مسؤول حكومي تونسي يؤكد أن علاقة بلاده مع الصين أساسها الشراكة المتكافئة

قال عبد الله التريكي كاتب الدولة التونسي للشؤون العربية والإفريقية، إن تعاون تونس مع الصين يندرج ضمن إطار الشراكة المتكافئة والمصالح المشتركة.

وأضاف في حديث نشرته يوم الإثنين (21 مايو) وكالة الأنباء التونسية الحكومية، أن هذا التعاون ينسجم تمام الإنسجام مع المقاربة الجديدة التي تنتهجها تونس في تعاونها الإقتصادي .

واعتبر أن تعزيز التعاون الإقتصادي بين تونس والصين، وتنويعه سيكون أحد المحاور المهمة للمنتدى العربي الصيني الذي تحتضنه مدينة الحمامات في الشهر الجاري.

وتتطلع تونس إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة المتوقع أن يكون لها منافع مهمة على المستوى التنموي بشكل عام.

وأشار المسؤول الحكومي التونسي إلى أن السعي إلى تطوير مشروع مناجم "سرا ورتان" بالكاف يندرج ضمن هذه المقاربة الجديدة للتعاون، ملاحظا أن الجانب الصيني قد عبر عن استعداده لتمويل المشروع وتسويق معظم إنتاجه نحو الصين.

ولفت إلى أن تونس لديها تبادل مع الصين في الميدان الزراعي لا سيما في ما يتعلق ببناء السدود وانجاز المسالك الزراعية، واحياء الأراضي الزراعية وتنمية المناطق الفقيرة، مضيفا أن بلاده تسعى اليوم إلى إرسال عدد من أصحاب الشهادات إلى الصين بقصد التعرف على أسواقها قبل الانطلاق في العمل بالمؤسسات المشتركة بين الجانبين.

وتعمل تونس أيضا على الترويج للوجهة التونسية لدى السائح الصيني، الذي يعد في رأي المسؤول الحكومي التونسي "من الدول الواعدة سياحيا باعتبار أن ما بين 50 و60 مليون سائح صيني يتوزعون سنويًا بين مختلف الوجهات السياحية في العالم" ، وينتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 100 مليون سائح سنة 2017.

ويتميز السائح الصيني علاوة على الانفاق واقتناء الهدايا من غير المنتجات المصنعة في بلده، بوفائه للمكان الذي يزوره ويعجب به فهو عادة ما يعود مجددا لزيارته.