|
||
cri (GMT+08:00) 2012-06-11 16:15:48 |
بعد مجزرة الحولة التى لقى 108 مدنيين مصرعهم فيها في 25 مايو، تدهورت الأوضاع الأمنية في سورية، وتصاعدت حدة العنف، حيث لقى 140 شخصا على الأقل مصرعهم في التاسع والعاشر من يونيو الحالي. وقال رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا إن نظام بشار الأسد لن يبقى إلا مدة قصيرة، ودعا المسؤولين في الحكومة السورية والجنود في جيشها إلى الانضمام إلى صفوف المعارضة، كما أكد أن المجلس الوطني السوري سيحمي الحقوق الشرعية لمجموعات الأقليات.
وحول تصاعد حدة الاشتباكات داخل سورية، يرى السيد ين قانغ – الباحث في معهد البحوث لمنطقة غربي آسيا وإفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية أنه باستثناء جهود الأمم المتحدة، فستؤدى جميع أساليب التدخل الأخرى إلى تدهور الأوضاع في سورية.
" تدخل الأزمة السورية إلى أعمق وأخطر مراحلها، وتزداد الأخطار من حدوث حرب أهلية، كما تزداد أخطار تعرضها للتدخل الخارجي. والقضية السورية معقدة جدا، وستؤدى جميع أساليب التدخل إلى تدهور الأوضاع في سورية بصورة أعمق باستثناء إرسال الأمم المتحدة إلى سورية قوات مكوّنة من عشرات الآلاف من الأشخاص وتؤدي دورها كشرطة. وإذا انفجرت حرب أهلية في سورية، أرى أنها ستكون أخطر مما نتوقعه. وإذا ازدادت حدة الحرب، فستصبح حربا إقليمية. وفي هذه الحالة، يلزم أية قوى أن تفكر كاملا قبل فرض التدخل الخارجي على سورية. وأنا متأكد أن مثل هذا التدخل الخارجي لن يحصل على إذن من مجلس الأمن للأمم المتحدة."
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إنه إذا توصل الشعب السوري إلى آراء مشتركة حول تنحي بشار الأسد عن رئاسة سورية، فستعبر روسيا عن تأييدها لذلك. وأكد في الوقت نفسه أنه لا تقبل أية شروط مفروضة من الخارج للحوار. بالمقارنة مع موقف روسيا السابق، يرى السيد ين قانغ أن موقفها الحالي لم يتغير في الواقع.
"تعارض روسيا فقط تغيير حكومة دولة ما عن طريق التدخل غير النظامي من القوى الخارجية. وإذا أصبح ذلك سابقة، فستصبح روسيا ضحية أولا، ثم سيحدث تغير جذري في النظام الدولي. وهذا أمر غير مقبول لدى روسيا، وهذا الموقف متقارب مع موقف الصين في هذا الخصوص. ولكن مهما تكن روسيا أو دول الغرب أو الصين، تؤكد جميعها دائما أنها تحترم اختيار الشعب وتقرير مصير رئيس دولته من خلال العملية الديمقراطية."
هذا أعلن المجلس الوطني السوري يوم الأحد أنه انتخب عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا له. سيدا، وهو كردي يبلغ من العمر 56 عاما، والحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة العربية من جامعة دمشق، متخصص في مجال المعتقدات الشرقية القديمة والعلم الأشوري، وله العديد من المؤلفات التى تدور حول الشؤون العامة السورية. ويرى السيد ين قانغ أن انتخاب الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري لا يترك تأثيرات كثيرة على فعاليات المجلس.
"لأن المجلس الوطني السوري مكون من شخصيات معارضة على مستوى عال في خارج سورية، ولم تكن لديه تأثيرات كبيرة على أنشطة المعارضة داخل البلاد. وأرى أنه إذا أراد المجلس الوطني السوري قيادة الثورة الوطنية، فيجب أن يرأسه شخص عربي من السُنّة بدلا من شخص كردي."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |