القوات السورية تقتل مئات المتمردين في حلب ورئيس الوزراء السوري السابق يدخل الأراضي الأردنية

قتلت القوات السورية مئات المتمردين المسلحين يوم الأربعاء (8 أغسطس) في مدينة حلب شمالي البلاد، ولكن دخول رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب إلى الأراضي الأردنية ألقى بظلاله على المكاسب العسكرية.

فقد أفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن مئات المسلحين قتلوا في حي صلاح　الدين بحلب واستعاد الجيش سيطرته على المنطقة. كما أن 70 مسلحا قتلوا في حي ماير بريف حلب.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء ذكرت سانا أن القوات السورية وجهت لطمة مميتة للجماعات المتمردة المسلحة في حي صلاح الدين، مضيفة أن الجيش يمشط حاليا الحي بعد مقتل معظم المتمردين المسلحين هناك.

وألقى نبأ وصول رئيس الوزراء السوري السابق الذي تمت إقالته إلى الأردن بظلالها على الانجازات العسكرية التي حققتها القوات السورية.

فقد قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن حجاب وصل إلى الأردن يوم الأربعاء.

وصرح المعايطة بأن حجاب دخل الأردن من فجر يوم الأربعاء وبرفقته عدد من أفراد عائلته.

ولم يقدم المعايطة المزيد من التفاصيل حول ما إذا كان حجاب سيغادر الأردن أم لا.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد عين حجاب رئيسا للوزراء في تعديل حكومي جرى في شهر يونيو الماضي. وقد تم إبلاغ حجاب بنبأ إقالته مساء يوم الأحد.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يوم الأربعاء　إن وزارة الخارجية الإيرانية تتابع عن كثب مصير المواطنين الإيرانيين المختطفين في سورية.

وزار صالحي أنقرة يوم الثلاثاء وبحث قضية الحجاج الإيرانيين المختطفين في سورية مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.

وفي معرض إشارته إلى محادثاته مع داوود أوغلو حول التطورات في سورية، أكد صالحي مجددا استعداد إيران لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية وأطياف المعارض سعيا لوضع حد للاضطرابات في هذا البلد العربي.

وفي الوقت نفسه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تسلم رسالة من إيران حول الإيرانيين المختطفين في سورية، عن معارضته لاحتجاز الرهائن، حسبما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء.

وكانت تقارير قد أفادت بأن 48 إيرانيا قد اختطفوا يوم السبت الماضي على أيدي مسلحين في العاصمة السورية دمشق.

ووفقا لرسالة وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء فإن 3 من الأسرى الإيرانيين تردد أنهم قتلوا.

ومازالت الأزمة في سورية تلفت انتباه العالم. ومن المقرر أن تحضر روسيا اجتماعا تشاوريا دوليا حول سورية سيعقد في إيران اليوم الخميس، حسبما أفادت وزارة الخارجية يوم الأربعاء.

وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأربعاء بأن الاجتماع التشاوري حول سورية سيحضره وزراء خارجية عدد من الدول التي لها وجهات نظر مؤثرة في القضايا الإقليمية والدولية.