انفجار في ريف دمشق واشتباكات في عدد من المناطق

شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق يوم الاثنين انفجار سيارة بعبوة ناسفة، في حين تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر المعارض في عدد من المناطق،بينما جددت دمشق دعوتها للمعارضة الى الحوار.

وقالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) إن "تفجيرا ارهابيا وقع فيحي الوحدة في مدينة جرمانا بريف دمشق" جنوب شرق العاصمة.

وأضافت الوكالة أن التفجير "تم بسيارة عمومي نوع داسيا تحمل عبوةيتراوح وزنها بين 150 و200 كم وخلفت أضرارا مادية كبيرة بالمباني السكنية وعدد من السيارات الموجودة في المكان".

في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات المسلحة في عدد من المناطق في سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن "وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين جنوب شارع ميزر بمنطقة سيف الدولة في مدينة حلب (400 كم شمال العاصمة)، وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين"، لافتة الى أن "وحدات الجيش دمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات الدوشكا بمن فيها من الإرهابيين عند كفر حمرا بمدخل حلب الشمالي خلال محاولتهم الدخول إلى مدينة حلب".

من جانبها تحدثت مصادر بالمعارضة السورية، عن تعرض "مدينة الباب بريف حلب يوم الاثنين للقصف من قبل الجيش السوري مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء".

وأوضحت مصادر المعارضة أن " الجيش السوري الحر المعارض أكمل سيطرته على حي العامرية وسط حلب، فيما الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة على أطراف الحي، حيث أفيد بقصف جوي وبري للحي".

وتشهد حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، منذ أكثر من شهر مواجهات بين الجيش السوري النظامي، وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض أسفرت عنسقوط ضحايا بين المدنيين ونزوح عشرات الآلاف منهم.

على المستوى السياسي جددت دمشق في نفس اليوم دعوتها للمعارضة كي تجلس على طاولة الحوار .

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين في دمشق إنه يقترح على جميع قوى المعارضة ان تجري مراجعة وطنية وتهيئ نفسها لحوار وطني.

من جانبه أعرب المبعوث الدولي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي، في تصريحات صحفية، عن قلقه من حجم المسؤولية الملقاة علىعاتقه، وأكد الابراهيمي أن مهمته في سوريا تعترضها مصاعب جمة ولن يكون سهلا تذليلها.

ووصف الابراهيمي مهمته في سوريا بأنها شبه مستحيلة قائلا "أدرك كم هي صعبة، لا أستطيع أن أقول إنها مستحيلة، إنها تقريبا مستحيلة، وأشعر بالذعر من ثقل مسؤوليتي".

وكان الإبراهيمي قد دعا السبت الماضي عند توليه مهمته، جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف، مشددا على تحمل الحكومة السورية المسؤولية الأكبر في إنهاء الأزمة.

في غضون ذلك وصل يوم الاثنين الى سوريا الرئيس الجديد للمنظمة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وعددا من المسؤولين السوريين.

وتعد زيارة الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر موريرالى سوريا هي الأولى منذ توليه منصبه مطلع يوليو الماضي.

وتعاني الكثير من المناطق في سوريا من تردي الوضع الانساني فيها جراء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اكثر من 17 شهرا وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمتضررين.