تواصل الاشتباكات في عدد من المناطق ودمشق تنتقد تصريحات بخصوص أزمتها

تواصلت الاشتباكات يوم الخميس بين الجيشين السوري النظامي والحر المعارض في عدد من المناطق، فيما انتقدت دمشق تصريحات للرئيس المصري محمد مرسي ولرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بخصوص الأزمة السورية.

وقالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) إن الجيش السوري"دمر عددا من مقرات الإرهابيين في مناطق متفرقة من مدينة حلب".

وفي ريف دمشق، ووفقا لـ (سانا) "عثرت الجهات المختصة على أنفاق يستخدمها الإرهابيون في دير العصافير وقضت على عدد من الإرهابيين كانوا بداخلها".

وفي محافظة ادلب، لاحقت الجهات السورية المختصة "مجموعات مسلحة في بعض مناطق ريف إدلب".

وفي محافظة درعا ذكرت السلطات السورية ان "الجهات المختصة لاحقت فلول الإرهابيين في منطقة تل شهاب بريف المحافظة وألقت القبض على عدد كبير منهم"، مشيرة الى "تدمير 6 سيارات للمجموعات المسلحة".

من جانبها، ذكرت مصادر المعارضة السورية، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تعرض لقصف من الجيش السوري أسفر عن مقتل 20 شخصا.

افادت مصادر المعارضة السورية، عبر مواقع الانترنت، ان "منطقة السيدة زينب في ريف دمشق شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين"، مشيرة الى أن "الحجيرة والبويضة القريبة من السيدة زينب تعرضت للقصف من قبل الجيش السوري".

سياسيا، أدانت وزارة الخارجية السورية يوم الخميس التصريحات التي أدلىبها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن سوريا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأربعاء، معتبرة أنها تشكل "تدخلا في الشأن السوري".

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان لوزارة الخارجية إن سوريا تعتبر تصريحات مرسي "تدخلا سافرا في الشأن السوري، واعتداء صريحا على حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي".

وكان مرسي خاطب في افتتاح دورة مجلس وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء النظام السوري بالقول، إن وقت التغيير قد حان في سوريا، مضيفا أنه "لا مجال للكبر أو المزايدة.. لا تستمعوا إلى الأصوات التيتغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا".

وفي سياق متصل، استنكرت دمشق ما وصفتها بـ "التصريحات المتكررة والوقحة" لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "إن أردوغان يتهم سوريا بالإرهاب بينما يمارس هو وحكومته هذا الإرهاب علانية بحق الشعب السورى عبر إيواء وتدريب ودعم المجموعات الارهابية المسلحة وتسهيل تسلل الإرهابيين والجهاديين إلى سوريا".

ورأت الوزارة أن سلوك اردوغان "العدواني"، حسب وصفها، يعبر عن "إحباطه الواضح من فشل المخطط باستهداف سوريا".

وكان رئيس الوزراء التركي قال يوم الأربعاء، في لقاء تلفزيوني، إن تركيا حذرت الرئيس السوري بشار الأسد مما ستؤول إليه الأمور في البلاد،مضيفا أن الأسد لم يلق بالا لجميع هذه التحذيرات.

وأضاف أردوغان أن إعلان منطقة عازلة على الأراضي السورية سيساهم في تسريع إنهاء الأزمة، لكنه أكد أن إعلان المنطقة العازلة، يحتاج لفرض منطقة حظر جوي قبل ذلك.

وجدد أردوغان ثقته بانتصار الشعب السوري سواء عاجلا أم آجلا، مؤكدا أن الأحداث الدائرة تشير إلى ذلك.