المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي يقدم عرضا لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السورية

قدم المبعوث الأممي والعربي الخاص بالأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي يوم الإثنين إلى مجلس الأمن الدولي عرضا حول آخر تطورات الأوضاع السورية التي شاهدها خلال جولته في سورية ويعتبر هذا العرض أول عرض يتقدم به إلى مجلس الأمن الدولي بعد تولي منصبه في أوائل سبتمبر الحالي.

هذا ووصل الإبراهيمي إلى العاصمة السورية دمشق في ال13 من سبتمبر الحالي لبدء جولته الأولى في سورية بعد تولي منصبه كمبعوث أممي وعربي خاص بالأزمة السورية. حيث اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد وممثلي المعارضة السورية. كما قام بزيارة مخيمات اللاجئين في مصر والأردن وتركيا. وتقدم يوم الإثنين ( 24 سبتمبر) بعرض لمجلس الأمن الدولي حول هذه الجولة. وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي أجرى لقاءا صحفيا ذكر فيه أنه أطلع مجلس الأمن الدولي بتفاصيل على ما رآه وسمعه في سورية وقال:

إن الأوضاع في سورية في غاية الخطورة بل وتستمر في التفاقم حيث تشكل تهديدا على سلام العالم وأمنه، لذلك يجب على مجلس الأمن الدولي مواصلة متابعة الأوضاع هناك عن كثب.

ورغم التفاهم المستمر للأوضاع السورية إلا أن الإبراهيمي أكد مرة أخرى أنه لا يملك الآن خطة كاملة لاستعادة السلام إلى سورية بينما أوضح أن خطة السلام ذات النقاط ال6 التي طرحها المبعوث الأممي والعربي السابق كوفي أنان ومقررات إعلان جنيف ما زالت عناصر ضمن خطة عمله. حيث قال:

قلت في الماضي ولكني أؤكد هنا مرة أخرى إنني لا أملك حتى الآن خطة واضحة وكاملة إلا بعض الأفكار. وخلال عقد مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وعدت مجلس الأمن الدولي بأنني سأعود إلى هنا في أسرع وقت ممكن لعرض أفكاري عما يجب أن أفعله.

وعندما طلب بعض المراسلين منه توضيح أفكاره الأولية قال الإبراهيمي للمراسلين إنه لم يمض إلا 3 أسابيع فقط على بدء عمله كوسيط طالبهم بإمهاله في عمله حيث قال:

إن تحقيق نتائج متقدمة أمر لا يمكن تحقيقه في يوم وليلة. بينما قلت أمام مجلس الأمن الدولي إني أدركت كثيرا مما حصل في هذه البلاد وهذه المنطقة وإني على ثقة بأننا سنجد طريقا لحل الأزمة في المستقبل القريب.