|
||
cri (GMT+08:00) 2012-09-27 10:06:17 |
حذر المعارض السوري قدري جميل يوم الأربعاء(26 سبتمبر) من أن "التاريخ لن يرحم" كل من يدعو للتدخل الخارجي في سوريا سرا أو علانية ويبرر العنف كحل وحيد للأزمة الناشبة في البلاد منذ أكثر من عام ونصف.
وقال جميل وهو نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في كلمة في افتتاح مؤتمر لأحزاب معارضة الداخل في دمشق إن "التاريخ لن يرحم من يستدعي التدخل الخارجي لسوريا علنا وسرا، ولن يرحم من يبرر العنف ويستخدمه كسبيل وحيد لحل الأزمة". مضيفا أن "التاريخ لن يرحم كذلك من يعرقل الحوار ومن يقصي الآخر"، لافتا إلى أن "هناك من يعيق الحوار، وهي قوى الفساد الراغبة في استمرار العنف من أجل مصالحها".
مضيفا أنه "نريد تغيير النظام تغييرا ديمقراطيا تدريجيا وسليما وجذريا واقتصاديا وسياسيا"، معتبرا أن "هذا التغيير أمر ضروري والشعب يستحق التغيير وقادر على تحقيقه". وانتقد القيادي في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة، أولئك الذين يدعون بأنهم معارضة وهم ليسوا كذلك، وأولئك الذين يدعون أنهم موالاة وهم ليسوا كذلك. موضحا أن "دخولنا الحكومة لا يعني أننا لم نعد في المعارضة، بل سنحافظ على وجهنا المستقل وسنظل مدافعين عن مصالح الناس".
ومضى المعارض السوري الذي يرأس حزب الإرادة الشعبية قائلا إن قبول الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير بدخول الحكومة كان بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا : "قبلنا التحدي والمخاطر لهذا الهدف".
واعتبر أن "الحكومة السورية الحالية هي خطوة أولى في اتجاه حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف والأحزاب والتيارات".
وتأسست الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في يوليو من العام الماضي، وتضم حزب الارادة الشعبية الذي يقوده جميل، والحزب القومي السوري الاجتماعي الذي يرأسه علي حيدر، الذي يشغل منصب وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، فضلا عن تيارات سياسية أخرى.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |