4 قتلى في تفجيرين انتحاريين استهدفا هيئة الأركان العامة بدمشق

تعرض مبنى هيئة الأركان العامة بدمشق يوم الأربعاء، لهجوم بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان خلف أربعة قتلى من حراس المبنى و14 جريحا آخرين من المدنيين والعسكريين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن المصدر قوله إن " التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين".

وأضاف المصدر أن " العصابات الارهابية المسلحة المرتبطة بالخارج نفذت عملا ارهابيا جديدا عبر تنفيذ هذين التفجيرين الارهابيين ما أسفر عن استشهاد أربعة من عناصر حراسة مبنى الأركان العامة متأثرين بإصابتهم".

وذكر المصدر أن التفجيرين أسفرا أيضا عن سقوط " 14 جريحا من المدنيين والعسكريين ووقوع أضرار مادية في المبنى واشتعال النيران فيبعض جوانبه".

وأكد المصدر أن " جميع القادة العسكريين وضباط القيادة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية والمعتادة".

واثر الهجوم، غابت عن المنطقة حركة المواطنين، وخاصة في محيط منطقة البرامكة والمزة وساحة الامويين، فيما أغلقت معظم المحال أبوابها جراء التفجيرين.

وقامت قوات الأمن والجيش عبر الحواجز المنتشرة في مداخل دمشق الأربعة بمنع السيارات من الخروج والدخول لدمشق لمدة اكثر من ثلاث ساعات متواصلة، إضافة الى توقيف رحلات الحافلات بين محافظتي دمشق والسويداء (جنوبا).

وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس العسكري لـ"الجيش الحر"، تبني الهجوم.

فيما تحدث ناشطون عن أن أحد التفجيرين استهدف هيئة الأركان العامة والآخر استهدف آمرية الطيران (قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي).

وعلم أن التفجيرين اللذين استهدفا مبنى هيئة الأركان كان الهدف من ورائهما الإعلان عن الاستيلاء عليه، ومن ثم الانتقال الى مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري القريب من الأركان، لقراءة بيان للجيش الحر من داخل أحد استديوهات الإذاعة أو التلفزيون.

وأكد جندي سوري رفض الكشف عن هويته ، كان يقف بالقرب من مكان الانفجارين أن الجهات المختصة تمكنت من القاء القبض على مخططي التفجيرين بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري وعناصر الجيش الحر لمدة أربع ساعات بعد الانفجارين.

ولفت الى أن عددا كبيرا من القناصة كانوا ينتشرون على اسطح بعض الابنية، مما اسفر عن مقتل مراسل قناة ((برس تي في)) الايرانية الحكومية لدى سوريا مايا ناصر واصابة مدير مكتب قناة ((العالم)) الإيرانية حسين مرتضى (لبناني الجنسية) مع مصوره.

وبعد ساعات من الهجوم على مبنى هيئة الاركان، انفجرت عبوة ناسفةفي منطقة "المزة جبل" غربي دمشق بالقرب من مقر مختار المنطقة.

وقال شاهد عيان يقطن بالقرب من مكان الانفجار إن سيارات الإسعاف هرعت الى المكان لنقل الجرحى الذين صادف مرورهم لحظة انفجار العبوة الناسفة، مشيرا الى أن أكثر من 10 أشخاص أُصيبوا بجروح متفاوتة وتم نقلهم الى مستشفى عسكري قريب من المنطقة.

وشهد عدة مدن سورية تفجيرات أوقعت قتلى مدنيين وعسكريين، وسط تصاعد العمليات العسكرية واعمال عنف في الشهور الأخيرة، مما اضطر الكثير من السكان إلى النزوح عن ديارهم إلى الدول المجاورة هربا من أعمال العنف والظروف الإنسانية السيئة التي تشهدها بلادهم.

وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس العام الماضي مظاهرات احتجاجية، تحولت إلى صراع مسلح بين الجيش السوري ومسلحين معارضين، أسفر عن سقوطالآلاف من الضحايا.