تكثفت التبادلات الحزبية بين الصين والدول الأخرى خلال السنوات الأخيرة. ومنذ القرن ال21، حققت التبادلات الحزبية بين الصين والدول العربية نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة المبذولة من أحزاب الجانبين. وقال السيد تشانغ جيان وي نائب مدير مصلحة شؤون شمال آسيا وغرب افريقيا بوزارة الاتصالات الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني:
"يهتم حزبنا كثيرا بتطوير العلاقات مع الأحزاب العربية، وتتكثف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى. حسب الإحصاء غير الكامل، خلال العقد الماضي، قام أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء المكتب السياسي وغيرهم من الرفاق القياديين بأكثر من 10زيارات للدول العربية، وزار الصين أكثر من 40 وفدا حزبيا عربيا على مستوى رئاسة نائب رئيس الحزب أو نائب أمين عام الحزب وما فوقه من القيادات الحزبية. "
وأشار المسؤول الصيني إلى أن التبادلات الحزبية لعبت دورا كبيرا في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إذ قال:
"إن العلاقات الحزبية بصفتها جزءا من العلاقات الخارجية للدولة تتميز بالاتصالات الواسعة والأساليب المرنة والتبادل المعمق، فانتهز حزبنا فرص زيارات الوفود للقيام بأعمال لدى الأطراف المعنية للتخفيف من حدة التوتر في المنطقة وحفظ السلام والاستقرارالعالمي."
وأضاف المسؤول الصيني أن الحزب الشيوعي الصين قد أسس علاقات مع أكثر من 600 حزب من 160 دولة ومنطقة، حيث أعربت أحزاب الدول العربية عن أملها في حل المشاكل الموجودة في العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية المشتركة من خلال التعاون الحزبي، وبهذا الشأن، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني سلسلة من الإجراءات الإيجابية من أجل دفع التعاون الفعال بين الطرفين، إذ قال:
" في السنوات الأخيرة، ووفقا لمتطلبات الأحزاب العربية الصديقة،دعونا سنويا الأحزاب المعنية لإرسال وفود الكوادر الإطلاعية لزيارة الصين في إطار المواضيع المطلوبة منها، بينما أرسلنا الخبراء إلى المنطقة بشكل غير دوري تلبية لدعوة الأحزاب الصديقة لإجراء التبادل معها حول المواضيع الخاصة، الأمر الذي أحرز نتائج جيدة.
وبالإضافة إلى ذلك، أقمنا ثلاث دورات لمنتدى التعاون بين الصين ودول غرب آسيا وشمال افريقيا في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التوالي اعتبارا من عام 2009، حيث قام ممثلو الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية بمناقشة متعمقة حول تجربة تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة وسبل تعزيز العمل الثنائي ومواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية بنشاط وفعالية أكبر وغيرها من المواضيع."
وقال المسؤول الصيني إن الدول العربية تهتم كثيرا بانعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني:
" لقد بدأنا استلام برقيات أو رسائل التهاني من بعض الأحزاب العربية على التوالي، معبرة عن ثقتها بأن الجيل الجديد من القادة الصينيين سيقودون الشعب الصيني لخلق مستقبل مشرق، وستبذل الأحزاب العربية جهودا مشتركة مع الحزب الشيوعي الصيني من أجل مواصلة تكثيف التبادلات الحزبية وتحقيق التنمية المشتركة."
مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير صوتي بعنوان" التبادلات الحزبية بين الصين والدول العربية تحقق نتائج مثمرة".