انعقد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في بكين خلال الفترة من ال8 حتى ال14 من شهر نوفمبر الحالي، حيث أصبحت الصين بؤرة اهتمام العالم مرة أخرى، وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة " الديار الأردنية " سلسلة من المقالات لتقدير النجاحات التي حققتها الصين خلال السنوات الماضية.
وقال مروان سوداح - رئيس الاتحاد الدولي الالكتروني للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين بصحيفة " الديار الأردنية " إن السياسة الصينية تتسم بكونها ناضجة، فالمؤتمر قد بحث العديد من القضايا الداخلية والخارجية، من منطلق واقعي، بغية التوصل إلى حلول عملية لها. ونظرة سريعة للتاريخ الصيني تؤكد أن الصين وصلت إلى المرحلة الحالية من النضوج السياسي والمجتمعي بفضل وعي القيادة الصينية والحزب القائد، الذي نقل بلاده إلى أعلى مراتب التقدم والازدهار.
وأضاف مروان سوداح أن السياسة القومية التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني- أكبر الأحزاب في العالم، أكدت فعاليتها عبر الزمن، ونجحت في مواجهة التحديات وتذليل العقبات، وتطورت منذ تأسيس الدولة الشعبية الحمراء، فازدهرت الثقافة القومية للشعوب الصُغرى عددياً، وانتشرت روحها في رياح الصين فغدت شعبية حقاً، عامة ومتصلة بالأمة جمعاء، فأضحت ملكاً لجميع مكونات المجتمع بغض النظر عن توصيفات هذه المكونات وأسماء القوميات.
ومضى يقول مروان سوداح إنه في المجال الدولي تتقن الصين حاليا ًاستغلال القواعد الدولية بشكل جيد والحوار العالمي، فهذا الأمر يُشير إلى أنها أصبحت عضواً ناضجاً في الاسرة الدولية، تعكس خصائصها المحلية. وخلال السنوات الأخيرة غدت الصين مركزاً للأنشطة الدبلوماسية الدولية المتعددة الأطراف، وها هي قد اتخذت من جنيف مَقرّاً لأنشطتها الدبلوماسية الجديدة والمتعددة، بغية تسهيل حِراكها الخارجي. وحيال منطقتنا، فقد لعبت الصين دورا أكبر للمباحثات الأممية لحل قضية الشرق الأوسط" والمسألة السورية، ومن غير السهل التغاضي عن رأيها في هاتين المسألتين.
