الصين واليونيسكو تطلقان معا مشروعا لتضييق الفجوة في جودة العملية التعليمية بأفريقيا

اطلقت الصين واليونيسكو معا يوم الخميس برنامجا قيمته ثمانية ملايين دولار أمريكي لدعم التنمية التعليمية في أفريقيا على مدار أربع سنوات للمساعدة في تضييق الفجوة في جودة العملية التعليمية بالقارة.

يهدف المشروع ، الذي يحمل عنوان "الإرتقاء بتعليم المعلم لتضييق الفجوة في جودة العملية التعليمية بأفريقيا"، إلى تسريع التقدم تجاه تحقيق "التعليم للجميع" وأهداف الألفية للتنمية. ويركز على توفير عدد كاف من المعلمين الأكفاء في أفريقيا من خلال برامج التدريب.

ومن بين ثماني دول أفريقية، اختيرت كوت ديفوار وأثيوبيا وناميبيا لتصبح من أوائل الدول المستفيدة من المشروع في عامه الأول.

وسيتم اختيار الدول الخمس الأخري مع الأخذ في الاعتبار الدول المدرجة في برنامج الأولوية لليونيسكو بأفريقيا جنوب الصحراء وسياسات التعاون التنموية للصين، بما في ذلك تلك الدول الذي يعوق نقص المعلمين فيها بشدة جهودها لتنفيذ مبادرة "التعليم للجميع".

وفي خطاب القاه خلال مراسم اطلاق المشروع في مقر اليونيسكو بباريس على هامش الاجتماع العالمي الأول لمبادرة "التعليم للجميع"، قال السفير والمندوب الدائم لكوت ديفوار في اليونيسكو هوفيه بوينى دنيس "أود ان اتوجه بالشكر إلى حكومة جمهورية الصين الشعبية التي تعد اسهاماتها السخية دليلا آخر على اهتمامها بأفريقيا ... ان دعم الحكومة الصينية جاء في حينه لانه سيسمح لنا بالمضي قدما في تدريب المعلمين".

ومن جانبه، قال نائب وزير التعليم الصيني هاو بينغ إن الصين تولى دوما اهتماما كبيرا بتعاونها مع أفريقيا، ولا سيما في مجال تقديم الدعم لتنمية أفريقيا.

وفي معرض اشادته بالتعاون الناجح مع اليونيسكو، أعرب نائب الوزير الصيني عن أمله في ان يعود البرنامج بالفائدة على تطوير التعليم في أفريقيا.

تجدر الإشارة إلى ان دعم الصين للأنشطة التعليمية لليونيسكو في أفريقيا جاء في عام 2007 باسهام قدره مليون دولار أمريكي وعاد بالفائدة على المعهد الدولي لبناء القدرة في أفريقيا التابع لليونيسكو ومقره اثيوبيا والمركز الدولي لتعليم الفتيات والنساء في بوركينا فاسو.