الجيش الحر يعود مجددا الى مخيم اليرموك بدمشق بالتزامن مع زيارة الابراهيمي الى سوريا

أكد قيادي فلسطيني يوم الأحد أن الجيش الحر عاد مجددا إلى محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق بالتزامن مع وصول الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا.

وقال خالد عبد المجيد أمين جبهة النضال الفلسطيني لوكالة شينخوا بدمشق إن عناصر الجيش الحر عادوا مجددا للدخول بأعداد ليست صغيرة الى مخيم اليرموك.

ومن جانبه أكد الناشط الإعلامي الفلسطيني فايز أبو عيد لوكالة شينخوا بدمشق إن مخيم اليرموك يشهد حاليا قصفا عنيفا مشيرا إلى سقوط أربع قذائف هاون على المخيم .

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن وحدة من قواتنا المسلحة خلال عملياتها المستمرة لإعادة الأمان إلى المدينة عثرت على عدد من الأنفاق بريف دمشق كان المسلحون يستخدمونها للتنقل وتخزين الاسلحة والذخيرة. كما أن وحدة من الجيش السوري اشتبكت مع مجموعة مسلحة حاولت الاعتداء على الأهالي وقوات حفظ النظام في محافظة حماة وأوقعت أفرادها بين بين قتيل ومصاب.

في سياق متصل قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن مجموعة من المسلحين استهدفوا بنيران رشاشاتهم مسيرة شعبية خرجت إلى شوارع مدينة حلب تطالب بطرد المجموعات المسلحة من جميع أحياء المدينة وريفها الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.

يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشرتك الخاص بالأزمة السورية يوم الأحد الى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الحكومة السورية لم تعلن عن زيارة للابراهيمي .

من جهتها أدانت منظمة التعاون الاسلامي تهديد جماعة مسلحة باسم لواء الأنصار باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين شمال حماة. واستنكر بيان للمنظمة بشدة قائلا إن هذا التهديد مخالف لتعاليم الإسلام التي تدعو للتسامح والأخاء والسلام ونبذ العنف.

من جهة أخرى قلل وزير الإعلام السوري من أهمية تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الأزمة السورية داعيا إلى حوار سياسي لحل الأزمة المستمرة منذ 21 شهرا.

وقال الوزير عمران الزعبي في مؤتمر صحفي إن رأي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع هو رأي من آراء 23 مليون سوري، وسوريا دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأي النهائي لها.

وكان الشرع أقر بأن أيا من الحكومة السورية أو المعارضة غير قادرعلى حسم الأمور عسكريا في النزاع داعيا إلى تسوية تاريخية لإنهائه علما بأن الشرع قد قال في حديث إلى صحيفة الاخبار اللبنانية إنه ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما.

من جهة ثانية أكد الزعبي أن الجيش السوري لم يتدخل عسكريا في الأحداث الدموية التي شهدها الاسبوع الماضي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق مؤكدا أن الأمور بالمخيم عادية والأهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت من جنيف يوم الأربعاء الماضي أن نحو 100 ألف فلسطيني من زهاء 150 ألفا يقيمون في المخيم نزحوا جراء أعمال العنف الاخيرة.

ودخلت الأزمة السورية شهرها الـ 22، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات، لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف خارج البلاد.