|
||
cri (GMT+08:00) 2012-12-28 15:59:57 |
أنهى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك الخاص بالأزمة السورية يوم الخميس حسب التوقيت المحلي زيارته إلى سورية. وفي مؤتمر صحفي عقده في اليوم نفسه دعا الإبراهيمي مرة أخرى الأطراف المختلفة السورية إلى بذل الجهود لحل الأزمة حلا سلميا.
وأكد الإبراهيمي ضرورة إجراء تغييرات حقيقية لإنهاء الاضطرابات التي استمرت 21 شهرا في سوريا وتضم هذه التغيرات تشكيل حكومة انتقالية تتحمل الشؤون الإدارية حتى الانتخابات العامة. وهذه هى المرة الأولى التي يطرح فيها الإبراهيمي فكرة تشكيل حكومة انتقالية دون ذكر التفاصيل. بينما أكد الإبراهيمي أن الأوضاع السياسية في سورية يجب ألا تشهد تدهورا متزايدا خلال فترة الحكومة الانتقالية ولم يؤضح الإبراهيمي موقفه من مستقبل الرئيس بشار الأسد مضيفا أن الاقتراح الذي طرحه اجتماع جنيف المنعقد في يونيو العام الجاري حول إنهاء الأزمة السورية خلال عدة شهور لم ينفذ حتى الآن بسبب استمرار أعمال العنف. فأصبحت الأزمة أكثر شدة. ولمواجهة ذلك اقترح الإبراهيمي إرسال قوات حفظ سلام إلى سورية للمراقبة في حالة الموافقة عليها من قبل الأطراف المختلفة المعنية.
وفي اليوم نفسه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية لوكاشيويتشي في مؤتمر صحفي دوري عقد في اليوم نفسه أن عدم قيام الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بتنفيذ ما تم التوصل إليه في اجتماع جنيف أدى إلى تدهور الأوضاع السياسية السورية مستنكرا تجاهل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لما توصل إليه خلال اجتماع جنيف مما وفر شروطا لتقاتل السوريين.
وفي الحقيقة فإن الإبراهيمي لم يكن الأول لطرح فكرة تشكيل حكومة سورية انتقالية. إذ كان أمير قطر حمد بن خليف آل ثاني قد طرح في يوليو العام الجاري فكرة حول تشكيل حكومة انتقالية في سورية. حيث دعا بعد اجتماع وزاري عقدته جامعة الدول العربية قوى المعارضة السورية والجيش النظامي السوري إلى تشكيل حكومة انتقالية. إن وزير الخارجية التركي هو الآخر قد دعا في نهاية أكتوبر الماضي إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية. وفي أواسط الشهر الجاري عبرت إيران عن دعمها لتشكيل حكومة انتقالية في سورية بشرط أن تكون تحت زعامة الرئيس بشار الأسد حتى انتخاب رئيس جديد في سورية.
ويرى محللون أن تشكيل حكومة انتقالية في سورية أمر صعب للأسباب التالية. أولا عدم الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية من قبل النظام السوري الحالي، وإذا تم تشكيلها ولو بزعامة بشار الأسد قد تظهر الخلافات في الحكومة الانتقالية التي تضم المعارضة. ثانيا الخلافات بين صفوف المعارضة. فمنذ يوليو العام الجاري عبر الاتحاد الوطني لقوى الثورة وهو أحد المعارضة الرئيسية في سورية في ال27 من الشهر الجاري عن موافقته على حل الأزمة من خلال الأساليب السياسية. بينما طلبت بعض المنظمات المعارضة الأخرى بشكل حازم تنحية الرئيس بشار الأسد عن منصبه. ومن المؤكد نشوب نزاعات عنيفة بين الحكومة والمعارضة على سلطة حكومة انتقالية ولو وافقتا علي تشكيلها في نهاية المطاف. وقد يكون الأمر أخطر من ذلك، إذ إنه من الصعب تشكيل حكومة انتقالية بسبب الخلافات الشديدة بين الأطراف المعنية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |