أعربت بعثة حفظ السلام الأممية في منطقة دارفور السودانية عن قلقها الشديد إزاء الاقتتال الجاري في وسط المنطقة، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء (9 يناير).
وقال مارتن نزيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، في مؤتمر صحفي يومي بأن "ايشاتو مينداودو، القائمة بأعمال المبعوث المشترك ورئيسة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، زارت مدينة زالينجي عاصمة ولاية وسط دارفور يوم الثلاثاء، حيث عقدت محادثات مع حاكم ولاية وسط دارفور والذي أبلغها بأن مجموعات مسلحة تسيطر على بلدتي غولو وروكرو في جبل مرة بغرب دارفور، وأن زهاء 850 أسرة نزحت من المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع قتال شديد بين تحالف الجبهة الثورية السودانية والجيش السوداني في جبل مرة يوم الاثنين.
وأكدت مينداودو لحاكم ولاية وسط دارفور التزام يوناميد بالاستمرار في المساعدة على تسهيل وصول المعونة الإنسانية إلى جميع المعوزين، وفقا لنزيركي الذي أضاف أنها "شددت على ضرورة أن تحترم جميع أطراف الصراع التزاماتها بموجب حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي".
وتعنى يوناميد، التي تشكلت في يوليو 2007، بشكل أساسي بحماية المدنيين إضافة إلى مسؤوليات أخرى مثل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والمساعدة في عملية سلام شاملة في دارفور، حيث اندلع القتال قبل 9 أعوام بين القوات الحكومية وميليشيات موالية لها من جهة ومجموعات متمردة من جهة أخرى.
