افتتحت الدورة الكاملة الثالثة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تستغرق يومين في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي يوم الأحد (13 يناير). وشارك فيها الوفد الصيني كمراقب حيث أعلن أن الصين ستقدم طلبا للانضمام رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة خلال هذا العام، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدان في مجال استخدام تكنولوجيات الطاقة الحديثة وتشجيع بناء سوق الطاقة المتجددة العالمية.
وحضر اجتماع الدورة صباح الأحد الوزراء وكبار المسؤولين على المستوى الوزاري لأكثر من 80 دولة ومنطقة في كل أنحاء العالم . وتشمل الموضوعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك لهذه الدورة، مستقبل الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية وكيفية الاستفادة من الطاقة المتجددة في الدول الجزرية، وكيفية خفض تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة وغيرها.
وعرضت في الاجتماع من اليوم نفسه أول مجموعة خرائط عالمية مفتوحة لتوزيع الطاقة المتجددة على شبكة الإنترنت تسهيلا لتقييم وتصنيف موارد الطاقة المتجددة المستخدمة على مستوى العالم مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، مما يوفر معلومات وبيانات تخصصية لمختلف الشركات الكبرى وهيئات البحوث والدراسات المعنية، ويساعدها على إيجاد سوق استثمارية جديدة. وبطبيعة الحال، يمكن لعامة الناس استخدام هذه الخرائط المفتوحة على شبكة الانترنت للدراسة. وحتى الآن يوجد 21 دولة أصبحت من الدول الموقعة على الخرائط وسوف تنضم لها المزيد من الدول في الأشهر المقبلة. وبالإشارة إلى أن هذه الخرائط المفتوحة لم تكن لها معلومات مفصلة حاليا إلا عن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وستتوفر تفاصيل أكثر عن البيانات من الطاقة المتجددة الأخرى خلال العامين المقبلين. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة عدنان أمين إن طرح مجموعة الخرائط لتوزيع الطاقة المتجددة سيساعد على مضاعفة نسبة الطاقة المتجددة في الطاقة العالمية حتى عام 2030.
إن الصين ليست عضوا رسميا في الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة،وستقدم طلبا رسميا في هذه الدورة للانضمام إلى الوكالة. وبهذا الشأن، قال عضو الوفد الصيني ورئيس اللجنة الفنية الصينية للطاقة المتجددة ( CARCU )، إن طلب الصين للانضمام إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة هو مهم للوفد الصيني في هذا الاجتماع. وقد حققت الصين الكثير من الإنجازات في تطوير الطاقة المتجددة، فالوكالة الدولية للطاقة المتجددة تحتاج للصين، والصين هي أيضا على استعداد لتبادل الخبرات مع بعض المنظمات الدولية للعمل المشترك من أجل دفع تطوير الطاقة المتجددة. وتأمل الصين في الانضمام إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة رسميا لتعزيز التعاون الفعال في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة العالمي، وإزالة الحواجز التجارية وخفض تكاليف استخدام الطاقة المتجددة للإسراع فى خطوات الإصلاح ، الهيكلي من الطاقة المحلية.
قال عدنان أمين إنه مسرور جدا بوجود طلب الصين للانضمام إلى الوكالة وستصبح عضوا رسميا فيها لأن الصين تعد احدى الدول الرائدة في تطوير الطاقة المتجددة في العالم، معربا عن أمله في إمكانية دخول منتجات الصين من الطاقة المتجددة إلى الأسواق العالمية لخفض أسعارها مع تأثيرات كبيرة على تنمية قضية الطاقة المتجددة العالمية .
