CRI Online

دمشق تبدي استعدادها لمحاورة المعارضة المسلحة والإئتلاف يتراجع عن تعليق انشطته

cri       (GMT+08:00) 2013-02-26 12:51:50
أعلنت دمشق يوم الاثنين (25 فبراير) عن استعدادها للحوار مع المعارضة المسلحة، فيما تراجع الائتلاف السوري المعارض عن قرار تعليق انشطتها الدبلوماسية والسياسية، بينما تواصلت العمليات العسكرية في عدد من المناطق في سوريا.

فقد أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو حاليا في مؤتمر صحفي عن استعداد دمشق لإجراء محادثات مع المعارضة السورية، بما فيها المعارضة المسلحة .

وقال المعلم: نحن "جاهزون للحوار مع كل من يرغب بالحوار، بما في ذلك من حمل السلاح، لأننا نعتقد أن الإصلاح لا يأتي من خلال سفك الدماء، بل يأتي من خلال الحوار".

من جانبه، رفض رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر المعارض سليم ادريس دعوة المعلم قائلا إن "المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الأسد عن السلطة وقبل وقف كل أنواع القتل وسحب الجيش من المدن " .

وقال ادريس في حديث لفضائية ((العربية)) إن " النظام قد يتنصل من طروحاته، ونريد ان يقدم هذا العرض بشكل رسمي برعاية وضمانات".

وفي سياق متصل، قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض التراجع عن قرار تعليق أنشطته، إذ أعلن عن نيته المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في روما هذا الأسبوع بعد أن لوح رئيسه أحمد معاذ الخطيب في وقت سابق بعدم المشاركة فيه.

وجاء في بيان للائتلاف صدر الاثنين أن القرار بالعودة إلى مؤتمر أصدقاء سوريا جاء " بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف، واتصالات مختلفة، وتشاور مع عدة أطراف " .

ووفقا للبيان فإن العودة إلى مؤتمر روما جاءت نتيجة " لِمَا جرى الحديث عنه في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري".

وكان الخطيب قد أعلن منذ أيام نيته عدم حضور مؤتمر روما ، ورفض الذهاب إلى موسكو وواشنطن، احتجاجا على ما سماه "صمت المجتمع الدولي عما يجري في سوريا".

ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) ان "وحدات من الجيش دمرت تجمعات للإرهابيين في أرياف دمشق وحمص وإدلب وحلب ما أسفر عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم " .

من جانبه ، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "ان مدينة دوما بريف دمشق تعرضت للقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون مما أدى لمقتل رجل من مدينة دوما وسقوط عدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة الزبداني وبلدة يلدا بريف دمشق لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا".

وفي محافظة حلب، ذكر المرصد ان "اشتباكات دارت بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة في حلب القديمة بالقرب مدرسة الشعبانية وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين " .

وأضاف المرصد ان "قصفا من قبل القوات النظامية طال بلدات الجرنية وجنان في ريف حماة الجنوبي (وسط البلاد)، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى".

وتقترب الأزمة السورية من بلوغ عامها الثاني وسط تصاعد مستويات العنف ، فيما تتعثر الجهود السياسية والدبلوماسية في ايجاد حل سلمي للأزمة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي