|
||
cri (GMT+08:00) 2013-02-28 14:05:11 |
ولم تكشف المعارضة عن مصدر هذه المعدات العسكرية، حيث أشار قيادي معارض في محافظة حمص إلى أن هذه المعدات تم نقلها عن طريق الحدود التركية السورية، معتبرا أن هذه الخطوة ليست تهريبا.
يذكر أن المعدات العسكرية تشمل مدافع مضادة للجو، وأسلحة مضادة للدبابات، ومدافع هاون، وراجمات صواريخ، وبندقيات، وأعيرة نارية، تزامنا مع حصول المعارضة على دعم مالي وافر لتوزيع المستحقات على الجنود.
في هذا الشأن، رأى محللون أن الدعم العسكري المقدم للمعارضة السورية يزيد من قدرتها على التصدي أمام هجوم الجيش الحكومي، غير أن هذا الدعم لن يتمكن من رفع قدرة المعارضة في المعارك الواقعية.
وكشفت مصادر مطلعة أن السعودية اشترت في شهر ديسمبر الماضي أسلحة من كرواتيا، ونقلتها إلى سوريا عبر حدود الأردن، إلا أن وزارة الخارجية الكرواتية نفت صحة هذا الخبر، وقد رفضت كل من السعودية والأردن الرد على سؤال حول هذا الشأن.
ويعتبر محللون أن الدعم العسكري المقدم للمعارضة السورية يزيد من قوة موقفها خلال التفاوض مع الحكومة السورية. مع أن القوات الحكومية تتمتع الآن بتفوق في المعارك، غير أنها اضطرت إلى مواجهة الانفجارات الانتحارية المتتالية والهجمات المدفعية المتعاقبة.
وأعرب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب مطلع الشهر الجاري عن أمله في إجراء حوار مع الحكومة السورية، غير أن الحكومة لم تبد موقفها في هذا الشأن.
لهذا، عززت المعارضة الهجمات والتفجيرات من أجل زيادة كفاءتها خلال المفاوضات، ورفضت المشاركة في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المزمع عقده الشهر المقبل في روما، كما رفضت إجراء مفاوضات سلام في الولايات المتحدة وروسيا.
على هذه الخلفية، شهدت مواقف الحكومة السورية نوعا من التغير، حيث عبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمرة الأولى خلال زيارته لروسيا الاثنين الماضي عن أمله في إجراء تشاور مع المسلحين، غير أن إصرار بعض فصائل المعارضة على رحيل الرئيس بشار الأسد يعتبر أكبر العراقل إزاء مفاوضات السلام في البلاد.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |