عبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي عن احترام الصين لإرادة الشعب السوري وخياره، معتبرا أنها لا تتحيز إلى أي طرف، معتبرا أنه ورغم حدوث تغيرات كبيرة في المجال السياسي ببعض دول غرب آسيا وشمال افريقيا، إلا أن العلاقات الصينية العربية ما زالت تشهد تطورا وتقدما.
وأكد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي نظمه اليوم السبت ( 9 مارس ) على هامش اجتماعات الدورة الاولى للمجلس الوطني الـ 12 لنواب الشعب الصيني, أن الأزمة السورية قد استمرت أكثر من سنتين وما زال يعاني الشعب السوري حتى اليوم محنة كبرى من إراقة الدماء معربا عن حزن الصين وتعاطفها مع هذا الشعب، مضيفا أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى ايجاد حل للآزمة، وأن الحوار والمفاوضات هى الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
وقال الوزير الصيني إن الصين تضع الاستقرار الاقليمي والمصالح الاساسية للشعب السوري في المقام الأول، حيث تحافظ على الاتصال المستمر مع كلا من الحكومة السورية والمعارضة من أجل اقناع الجانبين إلى تحقيق الهدنة وبدء مفاوضات السلام، وأن الجانب الصيني يحترم أعمال الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي، ويدعم الجهود المبذولة من الجامعة العربية والدول والمناطق المعنية من أجل ايجاد حل للازمة السورية، مؤكدا أن بلاده قدمت في وقت مبكر مساعدات للشعب السوري، وستواصل تقديمها باستمرار في المستقبل.
وأكد يانغ تفهم الجانب الصيني لمطالب شعوب بعض الدول والمناطق للاصلاح، ويدعم هذه الدول والمناطق لاختيار طريقها التنموي بنفسها، ويرغب في تبادل خبرة إدارة شؤون الدولة مع مختلف دول العالم، إضافة إلى مواصلة تقديم المعونات والمساعدات الاقتصادية والتكنولوجية والانسانية لهذه الدول آملا في تطوير العلاقات الصينية العربية بشكل مطرد قدما.
