الرئيسان الصيني والأمريكي يناقشان العلاقات الثنائية خلال محادثة هاتفية

أجرى الرئيس الصيني الجديد المنتخب شي جين بينغ محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بناء على دعوة من الأخير لمناقشة توسيع أنشطة التعاون والاحترام المتبادل بين الصين والولايات المتحدة.

وقال أوباما، الذى قدم التهنئة للرئيس الصيني الجديد على انتخابه، إنّ الولايات المتحدة والصين أجرتا أنشطة تعاون واسعة وعميقة خلال السنوات الأربع الماضية، لكن العلاقات الثنائية حالياً أمام فرصة تاريخية لوضع منهج للتنمية المستقبلية.

ويأمل الجانب الأمريكي العمل مع الصين للحفاظ على الاتصالات بين رئيسي الدولتين وتعزيز التواصل والحوار فى محاولة لتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية وبناء نمط جديد للعلاقات.

وأعرب أوباما عن استعداد الجانب الأمريكي لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين من خلال آليات مثل الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين للتكيف مع مصالح ومخاوف بعضهما البعض وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والعمل لتعزيز التعاون الثنائي لضمان الأمن والاستقرار والازدهار فى منطقة آسيا- الباسيفيك.

من جانبه أشار شي إلى وجود مصالح مشتركة عديدة بين الصين والولايات المتحدة، ووجود اختلافات أيضا، حيث قال إن الصين تحافظ بشكل صارم على تنمية وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ، معرباً عن استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون والتعامل مع الاختلافات والحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى.

ولفت الرئيس شي إلى ضرورة أن يعمل البلدان بشكل مشترك للحفاظ على التنمية الجيدة لسلسلة من الآليات وتنميتها، ومن بينها الحوار الاستراتيجي والاقتصادي والمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الانسانية، وتعزيز تنمية الشراكة التعاونية والتوصل إلى طريق من أجل بناء نمط جديد للعلاقات.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، قال الرئيس شي إنّه يتعين على البلدين الالتزام بحوار يتم على قدم المساواة وبتواصل نزيه وصريح، كما يتعين منع تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية من أجل زيادة تدعيم أساس العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية التى تتسم بالنفع المتبادل والربح المشترك للطرفين، الأمر الذى سيعود بالنفع على الشعبين وسيحقق نتائج ايجابية بشأن التنمية الاقتصادية العالمية.

كما أكد أنّ الالتزام بروح الاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح، سيمكن الصين والولايات المتحدة من تحقيق المزيد من التقدم فى منطقة آسيا-الباسيفيك وتحويل الباسيفيك إلى محيط سلام وتعاون.

وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول وضع شبه الجزيرة الكورية والأمن الالكتروني وغيرهما من القضايا. وأعرب شي عن مواقف الصين المبدأية تجاه تلك القضايا.