استمرت الصراعات الشديدة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في مختلف المناطق بسورية يوم الأحد (7 إبرايل) ، وبينما يشرع رئيس وزراء الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة المعارضة على تشكيل حكومته، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد فجأة في مقابلة صحفية مفتوحة أمام وسائل الإعلام دحضا وردا على الشائعات حول مقتله أو فراره واختبائه .
وحسب ما ذكرت قناة الجزيرة القطرية في اليوم نفسه فإن " الجيش الحر " أعلن أن رجال الجيش يواصلون الاشتباك العنيف مع قوات الحكومة في منطقة دمشق وحلب، حيث دمروا دبابات عديدة لقوات الحكومة وقتلوا أكثر من عشرين جنديا حكوميا. ومن جانب آخر ذكر مصدر محلي أن قوات الحكومة السورية شنت هجوما جويا وبريا واسعا في بعض الأحياء بمدينة حلب نفس اليوم لإبادة رجال الجيش الحر وقد أعادت سيطرتها عليها.
وبالإضافة إلى ذلك بدأ رئيس الوزراء المنتخب للحكومة المؤقتة للائتلاف الوطني السوري المعارض غسيان هيتو بإجراء تشاورات كثيفة مع مختلف الأطراف بخصوص تشكيل حكومة جديدة ، ومن المتوقع أن يعلن أعضائها رسميا في غضون أسابيع مقبلة .
وفي الوقت نفسه، ظهرت مؤخرا في كل مكان بسورية شائعات حول مقتل الرئيس السوري أو فراره و اختبائه سريا، غير أن بشار الأسد ظهر فجأة في مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام حيث دحض ما حوله بشدة . وبثتها محطة تلفزيونية تركية مباشرة كما نشرتها صحيفة محلية أخرى خلال يومي السبت والأحد الماضيين، حيث دحض الرئيس السوري بشار الأسد أولا بشدة خلال المحادثات التلفزيونية تلك الشائعة المنتشرة حول ما يتعلق بصحته الشخصية الضعيفة حتى خبر مقتله، كما نفى تماما اختبائه في مكان تحت الأرض، مشيرا إلى أن كل ذلك شائعات بلا أي أساس وهي فقط نشرها العدو والمعارضون لهدف تخفيف وإضعاف قوة السوريين. واستنكر الأسد أيضا قيام الحكومة التركية بدعم وتسليح المعارضة السورية وتورطها بالصراعات الدموية السورية.
