رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن سوريا التي تشهد اضطرابات ومعارك دموية منذ أكثر من عامين "ستغيب عن الخريطة" في حال تنحي الرئيس بشار الاسد، متهما في الوقت ذاته بريطانيا وفرنسا بدعم القاعدة في بلاده.
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة ((الغارديان)) البريطانية نشرتها يوم الثلاثاء (16 إبريل)، ونقلتها مواقع الكترونية سورية محلية، إن "الرئيس الأسد لن يتنحى ولن تكون هناك سوريا إذا فعل، وستغيب عن الخريطة إذا غادر الآن قبل أن نوافق على خطة سياسية بين جميع السوريين".
وحول موقف فرنسا وبريطانيا من الأحداث في سوريا، قال المقداد إن "لندن وباريس تتسامحان مع القتل في سوريا وتبالغان بما تقوم به حكومتنا، لكنهما لن تستطيعا الدفاع عن هذا الموقف إلى ما لا نهاية".
وقال المقداد بشأن موقف الأردن من الأزمة السورية، إن "الأردن يمارس لعبة خطرة من خلال السماح بمرور إمدادات الأسلحة عبر أراضيه إلى الجماعات المتمردة في سوريا، ويأمل ألا يتورط بصورة أكبر، لأن القوى نفسها التي تقتل الأبرياء في سوريا موجودة على أراضيه أيضاً".
وبخصوص استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، قال المقداد ان سوريا "ليس لديها شك بأن المتمردين استخدموا هذه الأسلحة في خان العسل قرب حلب، وستوافق دمشق فقط على اجراء تحقيق حقيقي من قبل الأمم المتحدة لعدم تكرار ما حدث في العراق بشأن مزاعم أسلحته ذات الدمار الشامل".
وبشأن تسليم الجامعة العربية مقعد سوريا للمعارضة، حذر المقداد من أن بلاده "ستقوم بتسليم سفارة أية دولة في دمشق إلى اللاجئين إذا أقدمت على محاكاة هذه الخطوة"، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
