وزير الخارجية الأمريكية يؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما وجهات نظر مشتركة بشأن سوريا

ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء(7 مايو) أن الولايات المتحدة وروسيا تشتركان في وجهات نظر متماثلة بشأن حل الأزمة في سوريا.

وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال كيري إن واشنطن وموسكو تشتركان في بعض المصالح المشتركة المهمة جدا فيما يتعلق بسوريا مثل الاستقرار في المنطقة، وعدم إتاحة الفرصة للمتطرفين لإثارة المشاكل في المنطقة وفي أي مكان آخر"، معربا عن أمله في أن تعمل الدولتان "على تعزيز الجهود في هذا الإطار ورؤية ما إذا كان يمكن التوصل إلى بعض الحلول المشتركة."

كما أشار كيري إلى أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما أسلوب مشترك تجاه حل الأزمة الممتدة في سوريا يعكسه بيان جنيف.

هذا والتقى كيري في اليوم نفسه أيضا بنظيره الروسي سرجي لافروف، وقال الأخير للصحفيين عقب اللقاء إن الجانبين الروسي والأمريكي أكدا مجددا سعيهما لحل الأزمة السورية من خلال المفاوضات وإقناع الحكومة والمعارضة في سوريا بالجلوس إلى مائدة المفاوضات.

وعلى صعيد متصل، دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء عن تعاطيه مع الصراع الجاري في سوريا، وقال إنه لا يعتزم اتخاذ قرارات بشأن تدخل أكثر تعمقا بناء على ما وصفه بتجاوز "مفهوم" للخط الأحمر الذي حدده سابقا.

وبينما كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون - هي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض، قال أوباما إن ثمة أدلة أشارت إلى استخدام أسلحة كيميائية داخل سوريا، مشددا أن الولايات المتحدة لن تتخذ قرارات بناء على أمر مفهوم، ولا يمكنها أن تنظم تحالفا دوليا بشأن أمر مفهوم".

ومن ناحية أخرى، وصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يوم الثلاثاء إلى سوريا قادما من الأردن في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لتقديم "الدعم اللامحدود " للقيادة السورية بعد الغارة الاسرائيلية، حسب مصادر إعلامية بالسفارة الإيرانية لدى دمشق.

وخلال زيارته للأردن التقى صالحي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، حذر صالحي من أن أي فراغ سياسي في سوريا سينعكس سلبا على دول الجوار والمنطقة برمتها، مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سلمي سوري - سوري للأزمة في هذا البلد العربي.

وفي لبنان، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء رفض بلاده استخدام أراضيها لاقحامها في مسار الأحداث السورية، كما شجب "إنتهاك إسرائيل للأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا."