رئيس الوزراء البريطاني يعلن تعزيز الدعم للمعارضة السورية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الزائر في الولايات المتحدة يوم الاثنين (13 مايو) مضاعفة "المساعدات غير المميتة" للمعارضة السورية خلال سنة مقبلة، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

"تعمل بريطانيا الآن لزيادة مرونة الحظر الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى سورية. وخلال سنة قادمة، ستتم مضاعفة مساعداتنا غير المميتة إلى المعارضة السورية."

جاء هذا التصريح أثناء مؤتمر صحفي مشترك أجراه كاميرون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث أشار إلى أن الأزمة السورية التي دامت أكثر من سنتين قد أسفرت عن مقتل 80 ألف شخص وتشريد حوالي خمسة ملايين آخرين، مؤكدا أنه "لا مهمة أكثر إلحاحا من إنهاء الصراع في سورية"، وأن المجتمع الدولي "بحاجة إلى دفع السوريين للجلوس إلى مائدة التفاوض للاتفاق على حكومة انتقالية تستطيع أن تحظى بموافقة الشعب السوري بأكمله".

ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي أوباما ضرورة تعزيز الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإجباره على التنحي، وقال:

"سنواصل جهودنا المشتركة لتعزيز الضغوط على نظام الأسد، وتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري الذي يعيش المحنة، وزيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، والتحضير لسورية ديمقراطية من دون بشار الأسد."

وأعلن أوباما أنه وفق الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف خلال زيارته لموسكو الأسبوع الماضي، فسوف يعقد اجتماع دولي بجنيف نهاية الشهر الجاري لحث طرفي النزاع السوري على إجراء مفاوضات السلام.

وخلال الأشهر الأخيرة، تعالت الأصوات المختلفة من الإعلام الدولي بشأن ما إذا كان يجب فرض تدخل عسكري في الأزمة السورية. وفي هذا الصدد، حذر وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس خلال برنامج إخباري لشبكة "سي بي أس" الأحد الماضي من مخاطر التدخل العسكري في سورية، قائلا:

"إن الآراء التي ترى أننا نستطيع فرض تدخل هي خاطئة تماما برأيي. وفي السابق وبشأن القضية الليبية، كنت أعتقد التدخل العسكري رأيا خاطئا؛ وكذلك هذه المرة، من الخطأ التدخل في سورية. بالغنا في تقييم قدرتنا في السيطرة على الوضع. حتى إذا تدخلنا في الشؤون السورية قبل ستة أشهر أو سنة، ما زلت أعتقد أن المخاطر كبيرة جدا، خاصة تقديم الأسلحة إلى المعارضة أو قيام واشنطن بالتدخل العسكري. سيكون ذلك خطأ."