وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يبدأ جولة في الشرق الأوسط

بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد (20 مايو) جولة في الشرق الأوسط، وهي الرابعة من نوعها منذ توليه المنصب في شهر فبراير من العام الجاري.

وأكدت الخارجية الأمريكية، أن كيري سيزور العاصمة العُمانية مسقط ليوم واحد، وسيتوجه في 22 مايو إلى الأردن لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا، وخلال يومي 22 و23 مايو سيزور كلا من القدس ورام الله بغية دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وبعد ذلك، سيتوجه كيري إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا لحضور حفل الذكرى السنوية الـ50 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي. وسيتوجه إلى الأردن مرة ثانية لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، ويعود إلى الولايات المتحدة في 27 مايو حسب الخارجية الأمريكية.

ومن مهام جولة كيري هذه مناقشة مؤتمر السلام حول سوريا برعاية أمريكية وروسية مع دول تحالفها التي تدعم المعارضة السورية، حيث أعلن كيري هذه الدعوة خلال زيارته لروسيا أواخر الشهر الجاري.

وبحسب الدعوة الأمريكية-الروسية، فإن المعارضة السورية والحكومة تسعيان لإنشاء حكومة انتقالية جديدة لإنهاء الاضطرابات التي دامت سنتين، وإن المؤتمر سيعقد في جنيف الشهر المقبل، حيث استبعدت الولايات المتحدة حتما منصب الرئيس السوري بشار الأسد في الحكومة الانتقالية الجديدة، كما رفضت اقتراحات روسيا بشأن حضور مسؤول إيراني في هذا المؤتمر.

يذكر أن كلا الحكومة السورية والمعارضة لم تؤكد حضور هذا المؤتمر، حيث أشار رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا إلى عدم وجود أجندة جلية بشأن المؤتمر وقائمة الدول المشاركة، حيث يرى محللون أن هذا يدل على وجود خلافات كبيرة بشأن سوريا لدى المجتمع الدولي.

وفي الأسبوع الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن سوريا طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضته 12 دولة بما فيها روسيا والصين، في حين امتنعت 59 دولة عن التصويت بما فيها الهند والبرازيل وسنغافورة وجنوب إفريقيا ونيجيريا.

ومن مهام جولة كيري هذه أيضا دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكدت الولايات المتحدة ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لهذا يأمل كيري خلال جولته هذه في دعوة الجانبين إلى مائدة التفاوض في أقرب وقت ممكن. غير أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس الماضي خطة لتأهيل 4 مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، وهو ما رفضته فلسطين بشدة وانتقدته أمريكيا، وزاد من ضغوط كيري في عملية التسوية في الشرق الأوسط.