مؤتمر دولي بعمان يبحث التحديات التي تواجه حرية الإعلام والإعلاميين حول العالم

انطلقت يوم الأثنين (20 مايو) في عمان، أعمال المؤتمر الـ62 لمعهد الصحافة الدولي، بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين العرب والأجانب، لمناقشة التحديات التي تواجه حرية الإعلام والإعلاميين حول العالم.

ويسلط المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين تحت شعار (توثيق المتغيرات وتمكين الإعلام)، الضوء هذا العام على التحديات التي ظهرت ما بعد ما يعرف اعلاميا بـ"الربيع العربي".

وقال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن "السنوات القليلة الماضية تعتبر مهمة للغاية في منطقتنا، حيث فتح الربيع العربي فرصا جديدة، وخلق احتياجات جديدة، وأضاف مزيدا من الإلحاح إلى الاحتياجات القديمة، وتوفير وظائف جديدة، وخاصة للشبان الذين يشكلون أغلبية السكان".

وأكد أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة على هذه الساحات كافة، حيث يعتمد المواطنون على الإعلام للحصول على المعلومات التي يحتاجونها للانخراط في الحياة الاقتصادية والسياسية، والمشاركة في تنمية بلدهم وإحداث التغيير.

وأضاف أن للصحفيين في الأخبار العالمية الراهنة دورا مهما آخر يكمن في التواصل عبر الحدود وزيادة التفاهم بين الشعوب والمناطق.

ولفت إلى أن الدول التي طالما عرفت بالصحافة الحرة، تواجه معارك حول حقوق الخصوصية والمسؤولية الصحفية والمواثيق الحكومية، وأن الصحافة عادة ما تشكل هدفا لأولئك الذين يقاومون ويعيقون التغيير، حيث خسر الكثير من الصحفيين حياتهم في الحرب ومناطق الأزمات. من جهتها، اعتبرت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة أليسون ماكينزي، أن السنوات القليلة الماضية، وما شهدته من أحداث ساهمت في إيجاد إعلام حر ونشط.

واستعرضت واقع الحريات الاعلامية في مختلف دول العالم، مشيرة الى الممارسات التي ما زال الصحفيون يتعرضون لها في بعض دول العالم من قتل واعتقالات وتكميم للأفواه.

وقالت إن المعهد يسعى لتعزيز الحريات الإعلامية، وسيستمر بدوره في الدفاع عن حرية الاعلام من اجل تمكينه من تغطية الاحداث ونقلها بكل شفافية وحيادية.

يذكر أن مؤتمر معهد الصحافة الدولي، الذي يعقد للمرة الثانية في المنطقة العربية، بعدما استضافته القاهرة سنة 1985، هو أهم المؤتمرات الإعلامية الدولية الذي يعقد سنويا، ويجمع عددا من قيادات الإعلام حول العالم، ومن كبار الشخصيات السياسية.