|
||
cri (GMT+08:00) 2013-05-22 10:38:14 |
حذرت جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء (21 مايو) من تدخل "أطراف خارجية"، لم تحددها، في القتال الذي تشهده سوريا في وقت كشفت فيه عن إجراء "اتصالات مكثفة" لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب خلال أيام للتحضير للمشاركة في مؤتمر جنيف.
وأصدرت الجامعة بيانا عقب اجتماع طارئ لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين حذرت فيه من "التطورات الخطيرة الناجمة عن تدخل أطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر في العمليات الحربية وإثارة نوازع الفتنة التي يحاول البعض جر سوريا والمنطقة إليها".
ونبه البيان إلى ما يمثله ذلك من "آثار وخيمة على وحدة أراضي سوريا وعلى المنطقة من حولها".
وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي إن أطرافا غير سورية دخلت في الأعمال العسكرية الدائرة حاليا في عدد من المناطق السورية، خاصة في مدينة القصير بريف حمص وما جاورها، مضيفا في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء عقب الاجتماع، أن مثل هذه المشاركات في الأعمال العسكرية "خطيرة للغاية وتؤدي إلى تأجيج نوازع الطائفية وتهدد نسيج المجتمع السوري.
وتدور معارك في القصير منذ يوم الأحد الماضي بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة التي تتهم حزب الله اللبناني بالمشاركة في القتال الذي تشهده المدينة القريبة من الحدود اللبنانية.
وأكد أمين عام حزب الله حسن نصر الله في كلمة له نهاية إبريل الماضي مساندة عناصر الحزب للبنانيين المقيمين في منطقة القصير في سوريا، كما أشار إلى أن عناصر من الحزب تشارك بحماية مقام السيدة زينب في دمشق.
وأدان مجلس الجامعة العربية كافة أعمال العنف والقتل ضد المدنيين السوريين، مطالبا الأطراف السورية كافة بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار الحل السياسي كأولوية لحل الأزمة السورية.
كما دعا إلى "دعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة".
وجاء اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين قبيل 48 ساعة من اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة برئاسة قطر لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
من جهته أكد نبيل العربي، خلال الاجتماع الطارئ، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستبحث في بدء "مرحلة انتقالية" بمعنى انتهاء المرحلة السابقة وبدء مرحلة جديدة، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بمعنى أن تشرف على كل شيء.
وتسعى روسيا والولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سوريا المستمرة منذ منتصف مارس من العام 2011، استنادا إلى بيان مؤتمر مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد في جنيف في 30 يونيو من العام المنصرم، الذي ينص على البحث في عملية انتقالية بسوريا، دون التطرق إلى مصير بشار الأسد.
ويرفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من القاهرة "مقرا دائما له"، إجراء أي حوار مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس الأسد.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |