مقتل 7 أشخاص وإصابة 40 في طرابلس بشمال لبنان

لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 40 جريحا يوم الخميس (23 مايو) في المواجهات المسلحة التي جرت ليلة الأربعاء وحتى فجر الخميس بين مسلحين موالين للنظام السوري وآخرين معارضين له في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، وذلك حسبما أكد مصدر أمني لبناني .

وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات بين مسلحي محلة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للمعارضة السورية ومسلحي محلة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري التي كانت بدأت يوم الأحد الماضي إلى 18 قتيلا (بينهم عنصران من الجيش اللبناني) و150 جريحا من ضمنهم 10 من الجيش.

وأضاف المصدر الأمني أن المواجهات عادت لتتجدد بشكل قوي ليلة الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس لتهدا بشكل حذر، مخلفة وراءها أضرارا مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة، ومؤدية إلى نزوح مزيد من العائلات التي تقطن في المناطق الساخنة لجهة مناطق باب التبانة والقبة والمنكوبة ذات الغالبية السنية وفي منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية .

ولم تسفر الاتصالات التي أجرتها القوى السياسية والقيادات الأمنية طوال يوم الأربعاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار .

وأشار المصدر الأمني إلى "أن المواجهات التي استخدمت فيها مدافع الهاون والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، شهدت محاولات اقتحام متبادلة من قبل المسلحين للأحياء التي يقطنون فيها.".

وقد طاول القصف أحياء في عمق طرابلس كانت تعتبر محايدة عن المواجهات، ما أدى إلى إقفال تام للمدارس والمؤسسات التجارية، كما وصلت قذائف إلى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين المتاخم لمناطق الاشتباكات، تسببت بوقوع أربع إصابات.

يشار إلى أن اندلاع الاشتباكات في طرابلس كان تزامن مع اشتداد المعارك في منطقة القصير السورية القريبة من لبنان والتي يشارك فيها لبنانيون. وتشهد محلتي باب التبانة وجبل محسن من حين الى آخر تكرارا لتبادل أعمال إطلاق النار على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان من الأحداث في سوريا.