دمشق: بيان البيت الأبيض عن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا "حافل بالاكاذيب"

اعتبرت دمشق يوم الجمعة (14 يونيو) أن بيان البيت الأبيض عن استخدام أسلحة كيماوية خلال النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين "حافل بالاكاذيب" ويستند الى "معلومات ملفقة"، متهمة واشنطن باللجوء الى أساليب "مبتذلة" لتبرير تسليح المعارضة.

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "البيت الأبيض الأمريكي أصدر بيانا حافلا بالأكاذيب حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة."

وأشار الى أن الاتهامات الأمريكية جاءت "بعد تواتر التقارير التي أكدت امتلاك المجموعات الإرهابية المتطرفة الناشطة في سوريا مواد كيمياوية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لانتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار."

ورأى المصدر " أن الولايات المتحدة التي تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية تمارس ازدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب."

وتابع انه "في الوقت الذي تدعي فيه (واشنطن) حرصها على مكافحة الإرهاب وتصدر قرارات بادراج "جبهة النصرة" على قوائمها لمكافحة الإرهاب ، تقوم الادارة الامريكية بتوفير الدعم للمجموعات الارهابية في سوريا بالسلاح والمال والعتاد".

واتهم الولايات المتحدة بـ"بتوفير التغطية السياسية لتلك المجموعات عبر منع مجلس الامن من ادانة المجازر التي ترتكبها وآخرها مجزرة حطلة في محافظة ديرالزور التي ارتكبتها "جبهة النصرة" واودت بحياة ما يزيد على 60 شخصا معظمهم من النساء والاطفال".

وبحسب المصدر ، فان " القرار الامريكي بتزويد المجموعات الارهابية المسلحة بالسلاح يؤكد أن سلوك الولايات المتحدة ازاء الازمة في سوريا يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري ويثير تساؤلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بايجاد حل سياسي للازمة في سوريا".

وكرر المصدر اتهام واشنطن "بتسعير العنف والارهاب عبر تسليح المجموعات الارهابية التي تستمر بارتكاب جرائمها ضد السوريين بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها".

وأعلن البيت الأبيض الخميس انه توصل إلى أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المعارضة.

وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس في بيان "بعد مراجعة دقيقة، توصل المجتمع الاستخباراتي لدينا إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية، من بينها غاز السارين المثير للأعصاب، على نطاق صغير ضد المعارضة مرات عدة في العام الماضي."

وذكر أن "المجمع الاستخباراتي يقدر بأن ما بين 100 و150 شخصا قتلوا حتى الآن في سوريا نتيجة هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية، لكن بيانات الضحايا غير مكتملة".