CRI Online

تقرير إخباري: تواصل الحملة العسكرية على حمص والأمم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد من محاصرة المدنيين

cri       (GMT+08:00) 2013-07-03 10:08:16

تواصلت الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري النظامي على عدة أحياء بمحافظة حمص وسط سوريا وخاصة على حي باب هود يوم الثلاثاء، وسط اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش السوري على عدة جبهات، في حين أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد جراء محاصرة 2500 مدني في حمص.

وأفادت مصادر المعارضة السورية بحسب صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)), بأن "القصف بمدافع الهاون والمدفعية الثقيلة تجدد على أحياء حمص القديمة, حيث تركز على باب هود, وسط اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي على عدة جبهات". مشيرة الى مقتل شخصين في منطقة الحولة شمالي حمص وجرح آخرين في تلبيسة بريف المحافظة شمال شرقي حمص، جراء قصف البلدتين".

في المقابل, أفاد مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، لم تذكر اسمه أن "وحدات من الجيش السوري حققت تقدما كبيرا في ملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة بحي باب هود وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في الحي".

وفي سياق متصل أعرب الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون، يوم الثلاثاء، عن "قلقه الشديد إزاء محاصرة 2500 مدني في حمص", داعيا إلى "تأمين مساعدات إغاثية للمحاصرين وتفادي سقوط المزيد من الضحايا".

وأشار المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة في بيان صادر عن مكتبه إلى قلق كي مون الشديد إزاء تصاعد حدة الصراع في سوريا ولاسيما تطور الوضع في حمص حيث يتصاعد القتال العنيف في الأيام الأخيرة" مذكرا جميع المقاتلين "بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، وأكد على محاسبة المسؤولين عن أي فظائع يتم ارتكابها".

وطالبت دول ومنظمات حقوق الإنسان عدة مرات بتقديم الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أكدت مرارا أنها لا تستطيع بدء التحقيق في اتهامات بشأن ارتكاب جرائم في سوريا لأنها ليست دولة عضو فيها، إلا في حال حصول تفويض من مجلس الأمن الدولي الذي فشل في إصدار قرار إدانة وسط خلاف دولي حول الجهة التي تتحمل مسؤولية أعمال العنف والتفجيرات والمجازر وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا.

وبدأ الجيش النظامي منذ نحو 4 أيام شن هجوم واسع وكبير في أحياء حمص، في ظل وقوع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي في مناطق عدة من المدينة والريف، وسط دعوات دولية بوقف القتال هناك.

ويأتي الهجوم على حمص، بعدما تمكن الجيش النظامي مدعوما بمقاتلين من حزب الله اللبناني، من إعادة السيطرة على مدينة القصير بريف حمص غربا في يونيو الماضي .

وتصاعدت وتيرة المواجهات في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد استعادة الجيش النظامي السيطرة على مدينة القصير وريفها بحمص، إذ اشتدت المعارك خاصة في أرياف دمشق وحلب وحمص، في وقت تجاوز عدد ضحايا الأزمة 93 ألفا، فيما اضطر أكثر من 1.7 مليون للنزوح إلى خارج البلاد.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي