|
||
cri (GMT+08:00) 2013-07-26 10:09:02 |
قتل مالا يقل عن 18 شخصا، وأصيب العشرات بجروح يوم الخميس في هجمات متفرقة، في مناطق مختلفة بسوريا، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول في قيادة الشرطة قوله "إن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات في ساحة السيوف بمدينة جرمانا بريف دمشق المكتظة بالسكان والمارة، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين، بينهم امرأة وإصابة 66 آخرين بجروح بينهم أطفال ".
وأوضحت الوكالة أن "السيارة كانت مركونة في ساحة السيوف عند مدخل حي الجناين السكني."
ولفتت إلى أن التفجير " أسفر عن اشتعال حريق في أحد الأبنية السكنية المجاورة، حيث قام فرق الإطفاء بالسيطرة عليه قبل أن يمتد إلى الأبنية المجاورة ".
كما أدى التفجير إلى إلحاق اضرار مادية كبيرة في المحلات التجارية والأبنية السكنية والبنى التحتية في الساحة والمنطقة المجاورة.
على صعيد متصل ، قال مصدر عسكري إن " 7 أشخاص قتلوا في انفجار سيارة مفخخة في منطقة حرستا بريف دمشق".ولم يقدم المصدر المزيد من التفاصيل عن التفجير.
فيما استهدف تفجير ثالث طبيبة سورية وأسفر عن إصابتها "بجروح خطيرة".
وقالت وكالة الأنباء السورية إنه " في إطار استهداف المجموعات الإرهابية للكفاءات الوطنية فجر إرهابيون عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة خاصة تعود ملكيتها للدكتورة رغد الفرا اختصاصية في طب العيون في مشروع دمر بدمشق، وتم تفجير العبوة بعد صعود الفرا إلى السيارة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى مشفى المواساة إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالسيارة .
وفي حادث آخر، قتل طفل وأصيب ثمانية أشخاص بجروح، بينهم ثلاث نساء جراء سقوط قذيفة هاون أمام فندق (الأيام السبعة) في شارع الثورة المزدحم بدمشق، حسب الوكالة الرسمية.
ويوميا يسقط مزيد من الضحايا جراء المواجهات والعمليات العسكرية المتصاعدة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في مناطق عدة بسوريا، وسط صعوبة التوصل إلى حل سياسي.
في غضون ذلك، اعتبرت دمشق أن قرار واشنطن بتسليح المعارضة السورية يؤكد دورها في "تأجيج الأزمة في سوريا" و"عدم نزاهتها" في التوصل إلى حل سياسي.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن " ما تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات لمسؤولين أمريكيين حول قرار واشنطن تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا يؤكد الدور الأمريكي في تأجيج الأزمة في سوريا وعدم نزاهة الإدارة الأمريكية في إيجاد حل سياسي عن طريق عقد المؤتمر الدولي في جنيف"، الذي طرحه وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف، مضيفا أنه قد بات مكشوفا للجميع حقيقة النوايا الأمريكية الهادفة لاستمرار العنف والإرهاب في سوريا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية ".
وأوضح المصدر أنه ومع اندلاع الأزمة في سوريا لم تتوقف الولايات المتحدة عن تسليح الإرهابيين وتقديم مختلف أشكال الدعم لأعمالهم الإجرامية، لكن صمود الشعب السوري وبسالة قواته المسلحة كفيل بدحر المخططات الأمريكية الإسرائيلية والقضاء على أدوات إجرامهم في سوريا حسب تعبيره.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مؤخرا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية، بما في ذلك الدعم العسكري بعد أن تأكد من استخدام السلطات للسلاح الكيماوي في الأحداث الجارية.
وفي السياق ذاته، بحث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في دمشق، مع مختار لماني رئيس مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، "التطورات الداخلية والجهود المبذولة لوقف العدوان على سوريا."
وأوضح وزير الاعلام أن "الدول التي تساند جبهة النصرة في سوريا تتجاوز في سلوكها كل القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتنتهك ما اتفق عليه دوليا بأهمية توحيد الجهود في هذا المجال".
وتقول السلطات السورية دائما إن دمشق تتعرض لمؤامرة للنيل من سمعتها الوطنية وزعزعة استقرارها وأمنها، على خلفية الاضطرابات التي نشبت في البلاد في منتصف مارس عام 2011 وتحولت فيما بعد إلى مواجهات عسكرية في مناطق عدة.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |