سوريا: الحديث عن استخدام الأسلحة الكيميائية يهدف لإفشال عمل مفتشي الأمم المتحدة

نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مجدداً يوم الخميس (22 أغسطس) استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، معتبراً أن ما يتردد في هذا الشأن يهدف لإفشال عمل مفتشي الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن المقداد قوله خلال لقاء مع وفد من فعاليات المجتمع الأهلي الروسي بدمشق إن ما تدعيه بعض وسائل الإعلام عن استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء هو أمر عار عن الصحة.

وتابع أن ما يتردد " يهدف بشكل أساسي إلى إفشال عمل فريق الأمم المتحدة في سوريا مثلما أفشلوا سابقاً عمل لجنتي الجامعة العربية والأمم المتحدة " اللتين شكلتا لمراقبة الأوضاع في سوريا والعمل على وقف إطلاق النار وباءت جهودهما بالفشل.

وأكد المقداد أن سوريا تتعاون حالياً مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية وتحرص على إنجاح مهمتها "، لافتاً إلى أن الأوضاع التي تمر بها سوريا حالياً سببها الإرهاب المدعوم من أمريكا وبعض الدول الأوروبية والسعودية والتي تتعامل مع قضايا الإرهاب بمعايير مزدوجة ".

وكانت مصادر معارضة قد قالت يوم الاربعاء إن أكثر من ألف قتيل سقطوا جراء قصف بغازات سامة على معضمية الشام بريف دمشق وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما نفت مصادر رسمية استخدام أسلحة كيمائية بريف دمشق.

كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الادعاءات في هذا الشأن.

وطالبت دول عربية وغربية بتوسيع مهمة لجنة التحقيق الأممية في استخدام الأسلحة الكيميائية المتواجدة في دمشق لتشمل التحقيق بالحادثة الأخيرة.

وكان فريق من الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا قد وصل الأحد الماضي إلى دمشق، حيث من المزمع أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيمائية فيها.

وتقضي مهمة الفريق بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا منتصف مارس 2011، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.