الابراهيمي يؤكد ضرورة الحصول على تفويض أممي قبل أي تدخل عسكري في سوريا

أكّد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا يوم الأربعاء(28 أغسطس)أنّ أي تدخل عسكري في سوريا يجب أن يحصل على تفويض من قبل مجلس الأمن الدولي.

وقال الإبراهيمي يوم الأربعاء(28 أغسطس) خلال مؤتمر صحفي في جنيف لعرض آخر مستجدات الأوضاع في سوريا حول ما إذا كانت الدول الغربية ستشن هجمات ضد سوريا إنّ تدخلا عسكريا بأي شكل يحتاج إلى تفويض مجلس الأمن الدولي قبل تنفيذه،. وأضاف قائلا "أعتقد أنّ القانون الدولي واضح جدا في هذه النقطة ووفق القانون الدولي لا يمكن تنفيذ أي عمليات عسكرية إلاّ بعد الحصول على تفويض مجلس الأمن الدولي، ولا أعرف ماذا سيحصل في المستقبل، لكني أريد أن أؤكد أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومته لا يريدان حربا، ولكني لا أعرف كيف سيقررون ولكن القانون الدولي واضح بعدم جواز تنفيذ أي عمليات عسكرية إلاّ بعد الحصول على تفويض مجلس الأمن الدولي."

وأكّد الإبراهيمي أنّه مبدئيا يعارض تنفيذ عمليات عسكرية ضد سوريا وضرورة وقف نزيف الدماء في سوريا التي تعاني من قتل ومجازر.

وكان الإبراهيمي مشغولا للتحضير لمؤتمر جنيف الثاني حول سوريا وقد نقل مكتبه إلى جنيف في مطلع أغسطس الجاري ولكن بسبب تفاقم الوضع السوري في الأيام الأخيرة تمّ تأجيل مؤتمر جنيف الثاني حول سوريا .

وفي الوقت الذي يواصل الإبراهيمي جهود الوساطة الدبلوماسية، عقد ظهر يوم الأربعاء(28 أغسطس) بقصر الأمم بجنيف مؤتمرا صحفيا قصيرا لعرض آخر مستجدات الأوضاع في سوريا.

وكان استخدام سوريا الأسلحة الكيماوية موضوعا آخر يثير اهتمام الجميع في المؤتمر الصحفي حيث قال الإبراهيمي إنّ فريق التحقيق الأممي في استخدام الأسلحة الكيماوية حصل على الكثير من العينات وتحدث مع الأطباء والشهود والآن يجري تحقيقات شاملة وسيعلن النتائج بعد ذلك

وأضاف: إنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول أكّدت أنّها قد حصلت على أدلة لاستخدام سوريا الأسلحة الكيماوية ولكن ليس هناك من يرى هذه الأدلة، مؤكدا أن منذ ال21 من أغسطس تعززت الحاجة لعقد مؤتمر جنيف الثاني حيث قال:

"طبعا، استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول وغير معقول ويدل على خطورة الأوضاع السورية ويجب على سوريا والمجتمع الدولي إبداء نية سياسية أكبر لمواجهة هذه القضية لإيجاد حل مناسب. وأعتقد أنّ ما حدث في ال21 من أغسطس الحالي يبرز أهمية هذه العملية وهي خلق ظروف ملائمة لعقد مؤتمر جنيف الثاني."

كما أشار الإبراهيمي إلى أنّ مؤتمر جنيف الثاني يجب عقده على أساس البيان المشترك الذي تبناه مؤتمر جنيف الأول في العام الماضي حيث طلب هذا البيان من سوريا إنشاء جهاز الإدارة الانتقالي الذي يتضمن الحكومة السورية والمعارضة السورية والفصائل السورية الأخرى لإجراء انتخابات حرة وعادلة في سوريا في النهاية.

وأضاف الإبراهيمي أنّ روسيا والولايات المتحدة أعربتا عن رغبتهما في مواصلة دعم انعقاد مؤتمر جنيف الثاني ولكن ليس هناك من يعرف متى سينعقد هذا المؤتمر وماذا سيحدث في المستقبل.