تركيا تدعو إلى إجراء عقابي دولي ضد سوريا

دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو يوم الجمعة (30 أغسطس) إلى قرار تقوده الولايات المتحدة للقيام بإجراء عقابي ضد الحكومة السورية بشأن استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية.

وقال داوود أغلو للصحفيين إن إنه يفضل الرسائل (ضد الحكومة السورية) يمكن أن تصل فقط بأفضل رد فعل في أفضل وقت.

ورفض البرلمان البريطاني يوم الخميس تفويض الحكومة البريطانية بالاشتراك في إجراء عسكري محتمل ضد سوريا بينما قررت ألمانيا أيضا انها لن تشارك في أي تدخل عسكري.

وتعليقا على الموقف البريطاني والألماني قال داوود أغلو إن هذا النوع من المناقشة وظهور أصوات مختلفة يعد أمرا طبيعيا في الدول الديمقراطية.

لكنه قال إنه سيكون هناك تكلفة لغياب أي إجراء عقابي ضد إدارة بشار الأسد بشأن هجوم الغاز السام المزعوم الذي أسفر - بحسب نشطاء - عن مقتل نحو 1300 شخص بالقرب من دمشق في وقت سابق هذا الشهر.

وتقدم تركيا - التي كانت يوما حليفة للاسد لكنها تدفع الآن الى خلعه - ملاذا لقادة المعارضة السورية.

واتهم داوود أغلو الحكومة السورية بشن الهجوم الكيماوي، مؤكدا على أن تركيا لديها أدلة استخباراتية تبرهن على هذا الاتهام.

وقال إن "المعلومات الحالية تشير إلى أن المعارضة السورية ليس لديها مثل هذه الأسلحة المتطورة وأن آلية إطلاق هذه الأسلحة يمكن أن تأتي فقط من جانب النظام."

كانت تركيا قد وضعت في الآونة الأخيرة قواتها المسلحة في حالة تأهب بالقرب من الحدود مع سوريا في إشارة إلى أنها قد تشارك في ائتلاف دولي للتدخل في الدولة الجارة.

في الوقت ذاته قالت تقارير محلية إنه من غير المرجح أن تقدم تركيا قوات مقاتلة لكن القاعدة الجوية الأمريكية في انجرليك جنوب مقاطعة أضنة قد تستخدم كداعم لوجيستي في حالة القيام بضربة عسكرية ضد أهداف سورية.