أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليه يوم الأربعاء (11 سبتمبر) عن ترحيب الصين بقبول سورية للعرض الروسي بشأن وضع الأسلحة الكيمياوية تحت الرقابة الدولية ونيتها في الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية.
"ترحب الصين بآخر التصريحات من الحكومة السورية، وتعتبرها خطوة هامة تتخذها سورية لتخفيف حدة التوتر. ونأمل في أن تنتهز جميع الأطراف المعنية هذه الفرصة وترد عليها بشكل إيجابي لمعالجة ملف الأسلحة الكيمياوية بأسلوب سياسي ودبلوماسي."
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن البيت الأبيض سيعطي فرصة للجهود الدبلوماسية ولكنه لن يستبعد ضرب سورية، أكد المتحدث الصيني أن الصين تعارض بشدة استخدام الأسلحة الكيمياوية مهما كان مستخدمها، كما ترفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأحادية بدون موافقة مجلس الأمن الدولي تخالف القوانين الدولية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وستزيد من حدة الاضطرابات في سورية والمنطقة.
وبخصوص عزم فرنسا لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن بشأن تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية، قال المتحدث هونغ:
"يجب أن تكون خطوات مجلس الأمن الدولي على أساس توافق الآراء بين الأطراف المختلفة، وتساعد على تخفيف حدة التوتر في سورية والحفاظ على السلام والاستقرار في سورية والمنطقة وإيجاد حل سياسي للقضية. يجب علينا أن نحرص على القانون الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، كما علينا أن نتمسك باتجاه الحل السياسي، ونبذل الجهود على المسارين معا. وستواصل الصين موقفها الموضوعي والعادل، وتحافظ على الاتصال والتنسيق مع الأطراف المختلفة، وتتمسك بالدفع باتجاه الحوار والتفاوض، لأداء دور إيجابي وبناء في تسوية الأزمة السورية بأسلوب سياسي ودبلوماسي."
