كيري يشيد بـ"الخطوات الجادة" في توسيع التعاون الأمريكي - الصيني

أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة (27 سبتمبر) ب"الخطوات الجادة" التي اتخذتها الولايات المتحدة والصين هذا العام لتوسيع أطر تعاونهما المثمر والإيجابي.

وفي رسالة تهنئة للشعب الصيني بمناسبة الذكرى السنوية الـ64 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قال كيري، نيابة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والشعب الأمريكي ككل، قال إنه من دواعي سروره أن "يبعث أطيب الأمنيات والتهاني للشعب الصيني الذي يحتفل بالعيد الوطني في الأول من أكتوبر المقبل."

وأضاف كيري إن العلاقات بين البلدين "تنمو بمعايير التاريخ منذ زيارة الرئيس (الأمريكي الأسبق ريتشارد) نيكسون إلى الصين قبل 41 عاما."

كما صرح كيري قائلا" نعمل سويا على تشكيل علاقة ناضجة، علاقة

تعترف بأن الرخاء الاقتصادي ليس معادلة صفرية، وبأن رخاء الصين أمر طيب بالنسبة للولايات المتحدة، وبأن رخاء الولايات المتحدة أمر طيب بالنسبة للصين."

وتابع كيري قائلا إن الجانبين اتخذا "خطوات جادة" هذا العام نحو توسيع أطر التعاون الشامل والإيجابي"، مشيرا إلى "المناقشات الصريحةوالمثمرة" في القمتين اللتين جمعتا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما في كاليفورنيا وعلى هامش اجتماعات مجموعة الـ20 في روسيا، وكذلك الدورة الخامسة من الحوار الاقتصادي والإستراتيجي بين البلدين والتي عقدت في واشنطن.

كما لفت كيري إلى أن التعاون الأمريكي - الصيني يشمل التعاون في قضايا تغير المناخ والطاقة المستدامة، فضلا عن "الروابط القوية بين طلابنا وباحثينا وعلمائنا ومجتمعات الأعمال بالبلدين."

تتحسن العلاقات الأمريكية - الصينية باطراد هذا العام، وبخاصة منذ القمة التي جمعت بين شي وأوباما في يونيو الماضي في كاليفورنيا، والتي تم التوصل خلالها إلى توافق تاريخي حول تشكيل نمط جديد من العلاقات بين القوى الكبرى يقوم على عدم الدخول في صراعات أو مواجهات، إضافة إلى الاحترام المتبادل والتعاون القائم على الكسب المتكافئ.

وأكد كل من شي وأوباما التزامهما ببناء نمط جديد من العلاقات أيضا في اجتماعهما الثاني في وقت سابق من الشهر الجاري على هامش قمة مجموعة ال20 في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

وفي يوليو المنصرم، عقد البلدان الدورة الخامسة من الحوار الاقتصادي والإستراتيجي في واشنطن، والتي حققت عدة نتائج ملموسة في إطار توطيد التعاون الثنائي في مجالات متعددة كجزء من جهود البلدين المشتركة الرامية إلى تطبيق التوافق الذي توصل إليه شي وأوباما.