الجيش السوري يحكم سيطرته على بلدة بريف دمشق ويعيد الأمن والاستقرار لأخرى في حمص

أحكم الجيش السوري أمس الخميس (24 اكتوبر) سيطرته الكاملة على بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق (شرقا)، في حين أعلن أنه أعاد الأمن والاستقرار لبلدة السخنة بريف تدمر التابع لمحافظة حمص (وسط سوريا).

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن قائد ميداني قوله إن" وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها على بلدة حتيتة التركمان بالكامل وقضت على أعداد من الإرهابيين بينهم مرتزقة من جبهة النصرة وما يسمى لواء الإسلام ودمرت أسلحتهم وآلياتهم في سلسلة عمليات نفذتها في مناطق عدة من ريف دمشق".

وأضاف القائد الميداني أنه "تم إحكام السيطرة على بلدة حتيتة التركمان آخر مكان يتواجد فيه الإرهابيون على طريق دمشق الدولي في عملية نوعية لم تستغرق أكثر من 48 ساعة بعد تطويقها من عدة محاور".

وتابع يقول إنه تم خلال العملية القضاء على نحو 100 إرهابي وإصابة 150 آخرين من جبهة النصرة وما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة وما يسمى كتيبة سراج الحق ومن بين القتلى محمد البرازي وإرهابي آخر يلقب أبو جابر الحمصي.

وتعد حتيتة التركمان وهي من أهم معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بعد أن تم تقطيع طرق الاتصال والتنقل بين الغوطتين الشرقية والغربية وتأمين طريق المطار الدولي، وبهذا تكون الغوطة الشرقية من جهة طريق المطار الدولي أصبحت شبه آمنة، وخالية من المسلحين.

في هذه الأثناء، أعادت وحدات من الجيش النظامي اليوم الأمن والاستقرار إلى بلدة السخنة بريف تدمر في حمص بعد أن قضت على مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إليها في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأفاد مصدر مسؤول بأنه تم إيقاع جميع أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة قتلى وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم، مضيفا أن المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت أعمال قتل وسلب وتخريب ونهب للممتلكات العامة والخاصة في البلدة وقاموا بتفخيخ منازل المواطنين بالعبوات الناسفة حيث قام جنود الجيش السوري بتفكيكها وإحباط مفعولها وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء البلدة.

وتشهد مدينة حمص وريفها الشرقي الشمالي والغربي أعمال عنف واشتباكات متواصلة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وتمكن الجيش في الاشهر القليلة الماضية من إعادة السيطرة على أحياء بابا عمرو والخالدية والتي كانت تعد من أهم معاقل المعارضة المسلحة في حمص، وما تزال قرى وبلدات بريف حمص الشمالي والغربي تحت سيطرة المعارضة المسلحة ومنها تلبيسة والرستن.

ويسعى الجيش السوري ومنذ عدة اشهر إلى إعادة السيطرة على معظم القرى والبلدات التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة في معظم المحافظات السورية، وبسط الامن والاستقرار فيها وتطهيرها من المجموعات المسلحة كما تسميها السلطات السورية.