مصر تستعيد دفعة من الآثار المسروقة من ألمانيا

أعلن ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء (12 فبراير) أنه تم إلقاء القبض على العالِمين الألمانيين دومنيك جولتيز وستيفان إردمان المتهمين في قضية سرقة عينات من هرم خوفو، مشيرا إلى أن جهات التحقيق الألمانية فتحت تحقيقا جنائيا في هذه القضية، وتم التحفظ على العينات المسروقة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار المصرية أن السفارة المصرية في برلين وكلت محاميا لاسترداد تلك العينات وتسليمها لوزارة الآثارالمصرية ، لافتا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا دوليا للإعلان عن الحقائق العلمية لتلك الحادثة في الفترة القادمة.

وأوضح إبراهيم أنه فور الكشف عن تلك الحادثة في نوفمبر الماضي، تم التقدم ببلاغ رسمي للنائب العام ضد كل من الباحثين الألمانيين دومنيك جولتيز وستيفان إردمان لقيامها بسرقة عينات من هرم خوفو إلى جانب مناطق أثرية أخرى بإخطارالأنتربول.

وأضاف أنه تم الإستعانة بوزارة الخارجية المصرية للإتصال بنظيرتها الألمانية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال عملية السطو ، إلى جانب إرسال تقرير مفصل بالواقعة للجنة التراث العالمي باليونسكو حيث أن الهرم الأكبر مسجل على قوائمها.

وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارا بحبس 6 من المتهمين المصريين في تلك الواقعة 15 يوما على ذمة التحقيقات لتسهيلهم دخول الألمان وتورطهم في تلك القضية، ومن بين المتهمين الذين صدر لهم قرار الحبس رئيس الشركة السياحية التي قامت بتنظيم الزيارات الخاصة للألمان، إلى جانب 5 من الأثريين ومفتشي آثار وخفراء من منطقة الهرم.

يذكر أن قضية سرقة عينات من خرطوش خوفو تم الكشف عنها في نوفمبر الماضي عندما قام الباحثان الألمانيان دومنيك جولتيز وستيفان إردمان في أبريل الماضي بسرقة عينات من داخل سقف غرفة دفن الملك والغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو، إلى جانب قيامهم بأخذ عينات من مناطق أثرية أخرى في منطقة الهرم وسقارة.

واعترف الباحثان بقيامهما بأخذ عينات من الهرم ولكن ليس من خرطوش خوفو بهدف علمي، على حد زعمهم، وأرسلا رسائل اعتذار لوزارة الآثار وللشعب المصري إلا أن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار رفض التصالح أو التعامل مع هؤلاء المتهمين، ومازالت التحقيقات في تلك القصية مستمرة.

و في نفس السياق صرح وزير الدولة لشئون الآثار المصرية بأن مصر انتزعت حكما قضائيا بأحقيتها في استعادة ثلاث قطع اثرية تم تهريبها إلى الأراضي الألمانية عام 2009، تتمثل في مسلة صغيرة تعود الى عصر الدولة القديمة وتمثال جماعي يعود الي العصر المتأخر ومقصورة لتمثال من عصر الدولة الحديثة، مشيرا الى ان السلطات الجمركية بمدينة شتوتجارت الألمانية كانت قد تمكنت من ضبطها ومصادرتها أثناء محاولة تهريبها الي الاراضي البلجيكية عن طريق ألمانيا.

وأوضح وزير الآثار – فى تصريح له - أن السلطات الألمانية قامت بالتحفظ على القطع المضبوطة وايداعها بالمتحف المصري في برلين بالتنسيق مع السفارة المصرية ببرلين، حتى أصدرت المحكمة العليا بمدينة فريبورج الألمانية حكمها النهائي بأحقية مصر في استعادتها ، لافتا إلى انه يقوم حاليا باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لاستعادة القطع الأثرية بالتعاون مع الخارجية المصرية تمهيدا لعرضها بأحد المتاحف المتخصصة.