|
||
cri (GMT+08:00) 2014-03-24 10:16:42 |
شواهد على حضارة مزدهرة
القاهرة - انتهى علماء اثار الاحد من ترميم تمثالين ضخمين للملك امنحتب الثالث واعادة نصبهما في مدينة الاقصر التي تعد متحفا مفتوحا، ليضافا الى تمثالين اخرين مشهورين في هذا الموقع الذي يعد من اكثر المواقع المصرية جذبا للسياح.
ووضع التمثالان وهما من حجر الكوارتز الاحمر في مكان يقول علماء الآثار المصريون والاوروبيون انه موقعهما الاصلي في المعبد الجنائزي لهذا الملك، على الضفة الغربية لنهر النيل.
ويشتهر هذا المعبد بتمثالين عملاقين عمرهما 3400 عاما لامنحتب الثالث الذي يقول العلماء ان الحضارة المصرية القديمة بلغت ذروتها في عهده سياسيا وثقافيا. واطلق اليونانيون على هذين التمثالين اسم "تمثالا ممنون".
وتقول هوريج سوروزيان التي ترأس مشروعا للحفاظ على معبد امنحتب الثالث "العالم يعرف حتى الان تمثالين عملاقين لامنحتب الثالث، لكنه ابتداء من اليوم سيتعرف على اربعة تماثيل عملاقة".
ويتمتع التمثالان الحاليان، وكلاهما يظهران الملك جالسا، بشهرة كبيرة حول العالم. وقد عولج التمثالان الجديدان من اضرار كبيرة لحقت بهما عبر قرون بحسب سوروزيان.
واضافت سوروزيان "التمثالان رقدا لقرون كقطع في الحقول، حيث تضررا من قوى الطبيعة المدمرة مثل الزلازل ولاحقا بفعل مياه الري والاملاح والتخريب".
وكان هذان التمثالان سقطا جراء زلزال قوي ضرب مصر قبل 3200 عام. ويزن احدهما قرابة 250 طنا، وهو يظهر الملك جالسا وقد وضع يديه على ركبتيه.
ويبلغ طول التمثال 11,5 مترا (38 قدم)، مع قاعدة عرضها 1,5 متر وطولها 3,6 متر.
ويقول علماء الآثار انه مع التاج المزدوج المفقود الان ربما كان طول التمثال الأصلي سيصل الى قرابة 13,5 متر ووزنه 450 طنا. ويصور التمثال الملك وهو يرتدي غطاء النمس الملكي.
وبجانب الساق اليمنى لتمثال امنحتب الثالث يقف تمثال شبه كامل لزوجته تيي ترتدي شعرا مستعارا كبيرا وفستانا طويلا ضيقا.
ويقول علماء الآثار ان هناك تمثالا مفقودا للملكة الأم موتيموايا بجانب ساقه اليسرى.
وزين العرش نفسه على كل جانب بمشاهد من وحدة مصر العليا والسفلى.
وجرى وضع التمثال الثاني لأمنحتب الثالث الذي يظهره واقفا عند البوابة الشمالية للمعبد.
وعرض علماء الآثار العديد من القطع الأثرية الأخرى قالوا إنها اجزاء من تماثيل أخرى للملك وأقاربه، بينها رأس محفوظة جيدا من المرمر لتمثال آخر لأمنحتب الثالث.
وقالت سوروزيان "هذه قطعة فريدة. هي قطعة نادرة، لأنه لا يوجد العديد من التماثيل من المرمر في العالم".
ونجت الراس التي عرضت لفترة وجيزة على بعض الصحافيين، من قرون من الضرر والتلف.
وتبدو الأنف والعينان والأذنان سليمة، فيما تظهر علامات ترميم قديمة على جانب الراس قبل تحطمه بفعل الزلزال، حسبما يقول العلماء.
وبالقرب من الراس وجد جزء اخر من تمثال يمثل ساق الملك وكفه في الوقت الذي تقف فيه الاميرة ايست بالقرب من ساقه.
وورث الفرعون امنحتب الثالث إمبراطورية امتدت من الفرات إلى السودان. ويقول علماء الآثار انه استطاع الحفاظ على وضع مصر بشكل رئيسي من خلال الدبلوماسية.
وتوج امنحتب المنتمي للاسرة الـ18 ملكا فيما كان عمره حوالي 12 عاما، مع والدته نائبا له. ومات امنحتب الثالث حوالي العام 1354 قبل الميلاد، وخلفه ابنه أمنحتب الرابع، المعروف باسم إخناتون (فرعون التوحيد).
وتعد مدينة الاقصر الواقعة على ضفاف نهر النيل جنوب مصر متحفا مفتوحا لكثرة ما بها من معابد ومقابر فرعونية.
مصدر: ميدل ايست أونلاين
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |