فرقة شينجيانغ لفن المقام الصينية تحي حفلا موسيقيا على مسرح قرطاج الأثري

أحيت فرقة شينجيانغ لفن المقام الصينية ليلة الجمعة - السبت ,حفلا موسيقيا رائعا على مسرح قرطاج الأثري بتونس العاصمة , تابعه الآلاف من جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ50.

وشارك في هذا العرض نحو 60 صينيا من راقصين وعازفين وممثلين , وذلك ضمن إطار إحياء خمسينية العلاقات التونسية - الصينية , حيث مزج العرض بين الرقص والغناء والعزف على الآلات الصينية التقليدية وألعاب الخفة البهلوانية, لكن ما يجمعها مقام شينجيانغ الويغوري.

وتضمن العرض الذي بدأ بفقرة "المقام الساحر" الذي اعتمد موسيقى وإيقاعات متغيرة انسابت من المسرح على وقع الآلات الصينية ومنها الطار والدف والرباب والناي والقانون , لوحات متنوعة منها رقص "جولا" التي ادتها فرقة الرقص النسائية , ورقصة "فتيات خوتان" الجماعية النسائية التي تظهر سحر الفنون والثقافة الصينية.

كما تضمن العرض أيضا رقصة "الملائكة الجميلات" التي تتحدث عن فتيات ويغوريات يعملن في بستانهن كأنهن الملائكة التي تنشر الحب والحياة, بالإضافة إلى العزف الجماعي على الآلات الموسيقية التقليدية ومعزوفتي "تاشيواي والبهجة".

وستقدم فرقة شينجيانغ لفن المقام الصينية عرضين آخرين ضمن جولتها في تونس, الأول غدا الأحد ضمن فعاليالت مهرجان محافظة جندوبة (شمال غربي تونس), والثاني الثلاثاء المقبل ضمن فعاليات مهرجان محافظة القيروان (وسط).

وتأسست الفرقة العام 1989وتهدف إلى وراثة وجمع وترتيب وعرض الموسيقى الكلاسيكية والأغاني والرقصات الفلكلورية الويغورية التي يحتل فن المقام بينها المكان الأول .

كما تعمل على دراسة وتطوير الفنون التمثيلية لفن المقام وتربية الفنانين في هذا المجال, ما يقدم اسهاما عظيما في تعريف وتعميم وتطوير فن المقام الويغوري.

يذكر أن "فن المقام الصيني صنف في سنة 2005 ضمن قائمة التراث الإنساني وهو من الإرث والكنوز الإنسانية في العالم بأسره, وهو يمزج لوحات مميزة من فني الرقص والغناء ليعكس بذلك ثقافة تضرب في عمق التاريخ".