CRI Online

خبراء صينيون يؤكدون أن عام 2015 سيشهد تفعيل مبادرة "الحزام والطريق" وفرصا جديدة للتعاون الصيني العربي

cri       (GMT+08:00) 2015-01-07 19:01:15
عبر بعض من الخبراء الصينيين أنه و مع إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي كان بمثابة جسر بين الشرق والغرب، فإن عام 2015 سيشهد عبر طرح الصين لمبادرة "الحزام والطريق"، باكورة تفعيل هذه المبادرة ودخولها مرحلة التطبيق الشامل.

وأكد الخبراء أن العالم العربي يمثل شريكا مهما للصين في تفعيل هذه الرؤية الاستراتيجية التي ستتطور تدريجيا إلى تعاون عملي من شأنه أن يدفع الاندماج والترابط بين الجانبين في شتي المجالات إلى مستوى أعلى، لافتين إلى أن المشاركة الفاعلة في بناء المحور الاقتصادي لقناة السويس ودفع المفاوضات حول إقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي وزيادة عوامل جذب الشركات الصينية وتكثيف التبادلات الثقافية من مقومات تطبيق المبادرة لتعود بالفائدة على الأطراف المعنية.

وتحدث شيوي نينغ نينغ نائب أمين عام مجلس الأعمال بين الصين والآسيان يوم الأربعاء (7 يناير) عن التسلسل الزمني لهذه المبادرة، معتبرا أن شهري سبتمبر وأكتوبر من عام 2013 شهدا طرح الصين لفكرة إنشاء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، فيما أجرت الأطراف المعنية مباحثات نشطة بخصوص ذلك في عام 2014 عرض خلالها القادة الصينيون تفاصيل المبادرة وما ستجلبه من مزايا على صعيد التعاون الودي والمنفعة المتبادلة والانفتاح والشمولية.

وأضاف شيوي أن نهاية عام 2014 شهدت إنشاء صندوق طريق الحرير وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية لتمويل مشروعات الترابط في الدول الواقعة على طريق الحرير، مشيرا إلى أن المبادرة قبولت حتى الآن بردود فعل إيجابية من أكثر من 50 دولة من بينها دول عربية، وذلك ما يرسى أساسا جديدا لبناء الحزام والطريق في عام 2015.

ويرى يانغ قوانغ، رئيس معهد أبحاث غرب آسيا وإفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن العالم العربي الذي يقع في منطقة التلاقي بين "الحزام" و"الطريق" في طرفهما الغربي، يعتبر شريكا طبيعيا ومهما للصين في بناء مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أن التعاون الصيني العربي في هذا المجال سيسهم في تحقيق الالتحام المطلوب بين الجانبين من حيث الموارد والمزايا المالية وإمكانات السوق، وكذا تعزيز التدفق الحر والمنتظم والتوزيع الأمثل للموارد بين الصين والبلدان العربية، بما يمكن الجانبين من اختراق "عنق الزجاجة" الذي يواجهه التعاون العملي الصيني العربي في مسيرته نحو التحول والتطور، ومواجهة التغيرات العميقة الجذور التي تكتنف المعادلات التنموية والتجارية والاستثمارية واتجاهات تدفق رأس المال في العالم.

واقترح يانغ تحديد بعض المحاور الرئيسية في إطار تنفيذ مبادرة الحزام والطريق ومن بينها المشاركة النشطة في بناء "المحور الاقتصادي لقناة السويس" ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري في مصر، وتسريع المفاوضات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي حول إنشاء منطقة التجارة الحرة والحرص على بحث إمكانية إنشاء مناطق للتجارة الحرة مع البلدان العربية الأخرى، ومواصلة تحسين بيئة الاستثمار وزيادة عوامل جذب الشركات الصينية، وتكثيف التبادلات الثقافية وتعزيز التفاهم والصداقة بين الجانبين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي