CRI Online

أول سيارة ركاب بالطباعة ثلاثية الابعاد من الصين

cri       (GMT+08:00) 2015-03-30 11:04:27

كشفت الصين النقاب عن أول سيارة ركاب منتجة باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الابعاد في هاينان بجنوب الصين الثلاثاء.

والطباعة ثلاثية الابعاد أحد اشكال تكنولوجيا التصنيع حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الابعاد بوضع طبقات رقيقة متتالية من مادة فوق بعضها بعضا.

ويبلغ طول السيارة 3.6 متر وعرضها 1.63 متر وصنعت باستخدام سبيكة من معادن منخفضة التكلفة خلال خمسة ايام وجرى تجميعها سريعا لاجراء اختبار القيادة.

وقال تشن مينغ تشياو كبير المصممين إن السيارة التي تتسع لشخصين تتميز بجسم قوى لكنه خفيف.

واضاف تشن "تتميز بالقوة والمتانة وكثافة المادة أخف كثيرا من المعدن نحو السبع او الثمن. تساعد خفة الوزن في توفير الطاقة في المستقبل".

وتعمل السيارة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن يمكن ان تسير بسرعة قصوى 40 كيلومترا في الساعة.

وعندما كانت لسنوات طويلة تقنية عادية بلا اهمية كبرى، باتت للطباعة بالابعاد الثلاثية استخدامات متعددة خصوصا في مجال الصناعات الدفاعية ما قد يشكل شرارة ثورة صناعية جديدة بحسب خبراء.

وبالنسبة لكثيرين، لا تزال الطباعة بالابعاد الثلاثية مجرد تقنية هامشية مخصصة فقط لانتاج مجسمات بلاستيكية صغيرة. لكن مع انتهاء صلاحية عدد من براءات الاختراع الرئيسية، ستصبح الاستعانة بطابعات جديدة قادرة على استخدام المعادن والاخشاب والانسجة اكثر سهولة ما يمهد لانقلاب تاريخي في عالم الصناعة.

وتحتل الصناعات الدفاعية الساعية دوما الى الاستفادة من احدث التقنيات، صدارة القطاعات التي ستتأثر بهذه الابتكارات.

وإذا ما تمكن الجميع من استخدام تقنية الطباعة بالابعاد الثلاثية لصنع اغراض، قد تواجه البلدان التي يعتمد اقتصادها على صناعة الالعاب او الملابس بالاستعانة باليد العاملة الرخيصة صعوبات حقيقية.

نجح علماء صينيون فى صناعة آلة للطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن لرواد الفضاء استخدامها عند قيامهم بمهام فضائية، وتعتبر الآلة الأولى من نوعها في الصين.

ووفقا لأحد كبار مهندسي فرع شانغهاي البحثي للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، فإن الآلة قادرة على طباعة دعائم العدسات البصرية المستخدمة في معدات فضائية ومكونات معقدة تستخدم في معدات اختبار الطاقة النووية، وضواغط تستخدم في بحوث الطائرات، وتروس ذات أشكال خاصة تستخدم في محركات السيارات.

ويرى الخبراء ان الطباعة ثلاثية الأبعاد ستغير الصناعة بشكل جذري، حيث تستطيع هذه التقنية طباعة أي مكون صناعي والعمل حالياً على طباعة الأنسجة البشرية.

وتسهل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إنتاج أجسام معقدة من خلال حركة أجزاء متعددة وتصميم معقد.

ويعتمد مستقبل الصناعة على هذه التقنية، والتي ستمكن من طباعة أي شيء من السيارة إلى أجهزة الإنسان كالقلب والرئة.

وظهرت هذه التقنية لأول مرة أوائل الثمانينيات ولكنها وصلت اليوم لتسمح بصناعة منتجات جديدة كليا، ولم تخطر على بال أحد، كما أنها تسرع من دورة الإنتاج ابتداء من التصميم وانتهاء بالتصنيع.

يذكر أن التصنيع التتابعي والمعروف أيضا باسم الطباعة الثلاثية الأبعاد، هى العملية التي يتم من خلالها صنع أغراض ثلاثية الأبعاد من خلال نموذج رقمي يتشكل طبقة طبقة حتى الوصول إلى الوضع النهائي، وتشهد هذه التقنية تقدما سريعا وتستخدم بشكل متزايد للأغراض الصناعية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي