CRI Online

ثلاثة دروس مستفادة تضمن النجاح للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية

cri       (GMT+08:00) 2015-05-19 09:49:38

بينما اجتمع ممثلون من الدول المؤسسة الـ57 في ابريل الماضي للتحضير لإنشاء البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، اقترح مسؤول سابق بالبنك الدولي أن تستخلص المؤسسة الجديدة ثلاثة دروس مهمة من تجارب تشغيل بنوك التنمية المتعددة الأطراف خلال العقود الخمسة الماضية حتى تصبح أكثر نجاحا.

وقال فيكران نيهرو، كبير الاقتصاديين السابق لشؤون شرق آسيا بالبنك الدولي والزميل المساعد في برنامج آسيا بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بواشنطن، إن الدرس الأول هو أهمية التركيز على العميل، وضمان أن يحدد العملاء - الدول النامية- ما في مصلحتهم.

وأوضح نهرو في مقابلة حصرية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن ضمان وجود الدول النامية في مقعد القيادة أمر محوري جدا لنجاح البنك المقترح من قبل الصين.

وقالت الصين إن المؤسسة الجديدة، باعتبارها مؤسسة متعددة الأطراف تركز حصرا على تنمية البنية التحتية، ستهمين عليها الدول النامية ويتعين احترام مطالبها واحتياجاتها. ويهدف البنك إلى ملء الفجوة الاستثمارية في البنية التحتية لأسيا وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، حسبما قال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو مؤخرا في حديث بالمجلس الأطلنطي، وهو مركز أبحاث أمريكي، مشيرا إلى أن الهند والدول الآسيوية الأخرى تواجه الآن نفس التحدي فيما يتعلق بالبنية التحتية.

وقال بنك التنمية الآسيوي في 2009 إن آسيا تحتاج إلى استثمارات بقيمة 8 تريليونات دولار أمريكي بحلول 2020 لتحسين البنية التحتية الضعيفة للمنطقة والحفاظ على طنين اقتصادها.

أعزائي، نتوقف قليلا للاستماع إلى أغنية جميلة، ثم نعود إلى البرنامج لمواصلة الحديث عن موضوعنا.

أضاف نهرو أن الدرس الثاني يتمثل في " التواضع والتعلم باستمرار من الظروف والحقائق والتجارب المحلية بالدول الأخرى لمعرفة ما يعمل بشكل أفضل".

واجتمع ممثلو الدول المؤسسة بنهاية أبريل ومايو على التوالي لمناقشة ميثاق البنك الجديد والذي سيشكل الهيكل الإداري فيه الجزء الأهم .

وقالت الصين إنها ستأخذ بخبرات بنوك تنموية أخرى متعددة الأطراف وستتجنب الطرف الالتفافية حتي تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة والكفاءة. وسيشمل الهيكل الإداري للبنك ثلاثة مستويات هي مجلس المحافظين ومجلس الإدارة والإدارة العليا، وفقا لوزارة المالية الصينية.

ويعتقد نهرو أن فكرة عدم وجود مجلس إدارة غير مقيم للبنك تبدو جيدة، لأن هذا سيساعد على التمييز بشكل واضح بين المجلس والإدارة ويعزز المساءلة.

وقال إنه عندما يكون هناك مجلس إدارة غير مقيم، عنداجتماعته الدورية سيركز على سياسات المؤسسة وإستراتيجيتها، تاركا تنفيذ تلك السياسات والإستراتيجية إلى الإدارة.

أما الدرس الثالث فيتمثل في " تعاون البنك مع المؤسسات الأخرى" لتطبيق أفضل المعايير، وفقا لنهرو، مشيرا إلى أن التعاون بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والمؤسسات القائمة سيضمن حصول الدول النامية على "أفضل خدمات" من مجتمع بنوك التنمية متعددة الأطراف.

ورحب قادة البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي بالبنك الجديد وتعهدوا بتعزيز التعاون معه.

وتدرك الصين جيدا انه لا يمكن للبنك وأعضائه بمفردهم تقليص فجوة التمويل في آسيا.

وقال تشو إن بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية سيلعب دورا مكملا للبنوك التنموية القائمة مؤكدا أن الصين ترحب بالبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي لزيادة الاستثمارات في البنية التحتية.

واقترح نهروا أن يبدأ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التعاون مع البنكين السابقين من خلال التمويل المشترك لمشروعات جارية في البنية التحتية.

وقال نهرو إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحية إذا أراد التعاون مع القطاع الخاص في تمويل مشروعات بنية تحتية فردية وجمع رأس المال من الأسواق المالية الدولية، فإنه يتعين عليه أن يلبي المعايير الدولية العالية من حيث التقييم البيئي والضمانات الاجتماعية.

وقال وزير المالية الصيني إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يتفق مع المعايير العالية وسوف يتم جمع الآراء خلال المفاوضات وسنعكسها في وثيقة قانونية رسمية.

وقال نهرو إنه من الرائع جدا أن البنك جذب 57 مؤسسا بالفعل من آسيا وأروبا والشرق الأوسط، فبنك التنمية الآسيوي رغم تأسيسه منذ عقود يضم 67 عضوا فقط.

وفي الختام، أشار نهرو إلى أنه يعتقد أن الحكومة الصينية تريد مؤسسة عالمية وحديثة وعالية الجودة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي