|
||
cri (GMT+08:00) 2015-06-10 14:38:32 |
20150611
|
في اليوم الثاني من زيارتي لكاشغر كان لنا موعد المدينة التاريخية لكاشغر هذه المدينة التي كتبت بأحرف من ذهب اسمها في تاريخ و مستقبل آسيا الوسطى.
كاشغر التي تعرف بجنة الله في أرضه وسط هذه التضاريس الصعبة والقاسية من صحراء طاكلا مكان وجبال بامير وأيضا جبال تيان شان، شكلة نقطة تلاقي كل القوافل عبر آسيا الوسطى.
انطلاقنا في شوارع هذه المدينة الجميلة والخضراء ولحظنا أنها مدينة تتحول بسرعة لعدد المشاريع الكثيرة والكبيرة التي يتم انجزها.
فالناس في الشوارع يلبسون ألوانا باهية وجميلة خاصة بقومية الويغور فالنساء بفساتين مطروزة ومزخرفة بالفن الويغوري أما الرجال فبقبعتهم الخاصة ذات الشكل المربع والتي تحمل زخارف خاصة.
ولإكمال هذه الطقوس الخاصة لمدينة كاشغر قصدت المدينة العتيقة لأقف على سحرها وجمالها الذي دونا في كتب التاريخ وفي قلوب شعوب آسيا الوسطى.
بعد دخولي من الباب الرئيسي شدا انتباهي هذا المبنى الجميل الذي يحمل في طياته كل جمال الفن المعماري الإسلامي من زخارف وألوان واجهته الذي يوحي لنا عن أصالة وعظمة هذه المدينة.
فشورعها عبارة عن أزقة طويلة وضيقة تشبه المتاهة فالمدينة القديمة مازلت تعيش على الإيقاع الويغوري العريق فالتجارة تعتبر القلب النابض لها فتتنوع المحلات بتنوع المنتجات، ما يجعل من اختلاط رائحة الأكل الشهية ورائحة التوابل الخاصة تيقض شهوات الأكل فتزيدك رائحة الخبز التقليدي جوعا.
كل هذا الإحساس ممزوج مع أصوات الباعة الذين ينادون من أجل بيع سلعهم وخاصة الفواكه منها بألوانها وأشكالها وأيضا رائحتها الزكية لترسم لوحة فنية فريدة من نوعها.
كاشغر كانت حلما في عقلي هاهو يصبح اليوم حقيقة، فأخذني الحنين إلا بلادي وإلى القصبة البيضاء في الجزائر العاصمة والتي تعيش على نفس إيقاعات كاشغر، فأنا أقف اليوم على جوهرة آسيا الوسطى التي كانت ومازلت تلعب دورا محوري في المنطقة وأنا شاهدا عليها وعلى مستقبلها من خلال الحلم الصيني ومن خلال مبادرة الحزام والطريق.
كاشغر تسترجع مجدها من خلال الحلم الصيني الذي سوف يسترجع لها دورها الأبدي ألا وهو مركز آسيا الوسطى.
كاشغر اشتعلت نار حبك في قلبي واقطع عهد على نفسي أن أعود لزيارتك لأقف على انجزاتك.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |