الصين تنظم أنشطة تذكارية بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني

سيصادف الثالث من شهر سبتمبر المقبل الذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. ستقيم الصين حفلا ضخما واستعراضا عسكريا في ميدان تيان آن مون بوسط العاصمة بكين، وسيحضرهما الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، وسيلقي خطابا مهما. كما ستُقام أنشطة تذكارية بمختلف الأشكال في أنحاء البلاد.

وستقام الأنشطة التذكارية تحت شعار ((عدم نسيان التاريخ والشهداء وصيانة السلام وبناء مستقبل واعد)). حيث قال وانغ شي مينغ –نائب رئيس دائرة الدعاية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني:

"في صباح الثالث من شهر سبتمبر المقبل، سيقام في ميدان تيان آن مون ببكين حفل ضخم واستعراض عسكري بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وسيحضرهما الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، وسيلقي خطابا مهما، وسيسلّم شارة تذكارية إلى ممثلي الجنود والرفقاء القدامى بالإضافة إلى كبار القادة الذين شاركوا في الحرب أو أفراد أسر الرحيلين، كما ستقام ببكين في ذلك اليوم حفلة استقبال وحفلة فنية ليلية."

وفي السابع من شهر يوليو والثامن عشر من شهر سبتمبر والثالث من شهر ديسمبر وغيرها من الأيام التى كانت تقع فيها أحداث مهمة في غضون حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، ستُقام أنشطة تذكارية بمختلف الأشكال في أرجاء البلاد، ومن ضمنها، معارض خاصة بتاريخ الحرب وندوات بحضور مواطني مناطق هونغ كونغ وماكاو وتايوان ومراسم دقّ جرس الإنذار وإطلاق صفارات الإنذار لعدم نسيان العار الوطني وطقوس القرابين الوطنية لضحايا مذبحة نانجينغ وغيرها. وستُعلن قائمة أسماء المجموعة الثانية من الآثار والمنشآت التذكارية للحرب على مستوى الدولة وقائمة أسماء المجموعة الثانية من شهداء مقاومة العدوان الياباني في المستقبل القريب.

ويعتبر حادث الثامن عشر من سبتمبر عام 1931 نقطة بداية حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني ورفع ستار الحرب العالمية ضد الفاشية أيضا. ويعتبر حادث لو قو تشياو في عام 1937 بداية لمقاومة الأمة الصينية كافة ضد العدوان الياباني بصورة شاملة. وأكد وانغ شي مينغ –نائب رئيس دائرة الدعاية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أنه أثناء الحرب العالمية ضد الفاشية، تعتبر حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني حربا بدأتها الصين لوحدها وعانت أطول حرب، وأدت دورا مهما في ساحة المعركة الرئيسية الشرقية خلال الحرب العالمية ضد الفاشية.

"تعتبر حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني أطول حرب إبّان الحرب العالمية ضد الفاشية، واستمرت لأربعة عشر عاما. بينما استمرت نيران الحرب في أوروبا لأكثر من خمس سنوات، واستمرت في المحيط الهادئ لمدة قاربت أربع سنوات. ووفقا لإحصائيات غير كاملة، تجاوز عدد الوفيات والجرحى الصينيين 35 مليون عسكري ومدني. ووفقا لنسبة التحويل عام 1937، تعرضت الصين لخسائر اقتصادية مباشرة تساوي أكثر من مائة مليار دولار أميركي، بينما تعرضت لخسائر اقتصادية غير مباشرة تساوي أكثر من خمسمائة مليار دولار. وسمّرت ساحة المعركة الصينية القوى الرئيسية للإمبريالية اليابانية بمقاومتها لمدة طويلة، وأبادت أكثر من مليون وخمسمائة ألف عسكري ياباني، الأمر الذي أدى دورا حاسما في هلاك الغزاة اليابانيين بصورة تامة. ونسّقت حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني تنسيقا إستراتيجيا مع حُلفائه في الحرب العالمية ضد الفاشية، ودعمت أعمالهم الإستراتيجية في ساحتي المعركة الأوروبية والباسفيكية، وأفشلت محاولة الفاشية اليابانية في ممارسة التنسيق الإستراتيجي مع الفاشية الألمانية والإيطالية."

وقد أقامت الصين الجديدة أي جمهورية الصين الشعبية استعراضا عسكريا في العاصمة بكين لأربع عشرة مرة بمناسبة العيد الوطني بعد إنشائها عام 1949. ويلفت الاستعراض المقبل اهتمام العالم باعتباره جزءا مهما من الأنشطة التذكارية. لطفي: وأكد اللواء تشيو روي نائب مدير مكتب فرقة قيادة الاستعراض ونائب رئيس العمليات لهيئة الأركان العامة لجيش تحرير الشعب الصيني أن الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني يهدف إلى اتّضاح موقف الصين الحازم في سلك طريق التنمية السلمية وحفظ السلام العالمي بعزيمة لا تُزعزع والدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح الأمن والتنمية وإبراز مساهمة الشعب الصيني العظيمة وتضحيته الكبيرة في الحرب العالمية ضد الفاشية. وقال تشيو روي إن هذا الاستعراض سيسجل الكثير من الأرقام القياسية في التاريخ الصيني.

"هذا هو أول استعراض عسكري صيني خاص بالانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وأول استعراض يضمّ مربعات مكوّنة من ممثلي أبرز الوحدات العسكرية التى كانت تكافح الغزاة اليابانيين خلال فترة الحرب، ومنها جيش الطريق الثامن والجيش الرابع الجديد والجيش المتحد ضد العدوان الياباني في شمال شرقي الصين ومجموعات العصابات في جنوبها، وأول استعراض يضم مربّعات يقودها الجنرالات القدامى، وأول استعراض صيني يدعو ممثلي القوات الأجنبية للمشاركة فيه، ويعتبر استعراضا عسكريا يربط التاريخ بالمستقبل ويربط الصين بالعالم وينقل رسالة السلام والتنمية إلى العالم."

وأردف تشيو روي نائب مدير مكتب فرقة قيادة الاستعراض قائلا إن القوات البطولية النموذجية في الحرب ستشارك في الاستعراض أيضا. وكشف أن المعدات والأسلحة المعروضة تتكون رئيسيا من معدات القتال الرئيسي المصنوعة بالصين في الخدمة الفعلية الحالية، والكثير منها ستظهر علنيا لأول مرة، وتحتل المعدات الحديثة نسبة كبيرة منها.