CRI Online

تقرير إخباري: الكونغرس يبطل فيتو أوباما على مشروع قانون يجيز لأسر ضحايا 11 سبتمبر ملاحقة السعودية

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2016-09-29 10:13:29
واشنطن 28 سبتمبر 2016 (شينخوا) صوت الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء تأييدا لتجاوز فيتو استخدمه الرئيس باراك أوباما لعرقلة قانون يسمح لأسر ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001 بمقاضاة السعودية.

وتعد هذه المرة الأولى التي يلغي فيها الكونغرس فيتو لأوباما خلال سنواته الثماني التي قضاها في منصبه حتى الآن، ما يشكل ضربة قوية للبيت الأبيض ويسلط الضوء على ضعف قبضة الإدارة الأمريكية على الكونغرس خلال الشهرين المتبقيين لأوباما في منصبه.

وصوت مجلس النواب الأمريكي بغالبية 348 صوتا مقابل 77 صوتا اعتراضا على الفيتو الذي استخدمه أوباما الأسبوع الماضي، وذلك بعد ساعات من تصويت مماثل في مجلس الشيوخ انتهى بتصويت الغالبية الساحقة 97 صوتا في مقابل صوت واحد مؤيد لأوباما، على تجاوز الفيتو.

وأصبح مشروع القانون الذي يحمل اسم "العدالة ضد رعاة الأعمال الإرهابية " أو )جاستا(، قانونا الآن رغما عن إدارة أوباما ورفضها الشديد. وتردد العديد من المشرعين في رفض مشروع القانون المدعوم من أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر مع اقتراب موعد الانتخابات بعد شهر تقريبا.

وقال السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر، وهو واحد من الرعاة الكبار لمشروع القانون، إن " إلغاء فيتو رئاسيا أمر لا نأخذه بسهولة"، مستدركا بقوله" لكن كان من المهم في تلك القضية أن يسمح لأسر ضحايا 11 سبتمبر بمواصلة العدالة، بغض النظر عن ما قد يسببه ذلك من بعض الاضطرابات الدبلوماسية".

وقال السيناتور الجمهوري جون كورنين إن" هذا المشروع يتعلق باحترام أصوات وحقوق الضحايا الأمريكيين".

وبعد تصويت مجلس الشيوخ، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست التصويت بأنه" محرج".

وقال إيرنست للصحفيين " هذا أكثر شئ إحراجا في مجلس شيوخ الولايات المتحدة ربما منذ عام 1983"، مشيرا الى آخر مرة أبطل فيه فيتو لرئيس إبان عهد رونالد ريغان.

وأضاف أن" إنه لأمر محرج في حد ذاته أن يعلم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرا فقط بمثالب مشروع القانون على موظفينا ودبلوماسينا".

واستخدم أوباما الفيتو ضد مشروع القانون يوم الجمعة، مستشهدا بمخاوف من أن يؤدي إلى "تقويض المصالح الوطنية للولايات المتحدة."

وحذر أوباما من أن تحوله إلى قانون" لن يحمي الأمريكيين من الهجمات الإرهابية فحسب ، بل لن يحسن أيضا من فعالية استجابتنا لمثل هذه الهجمات".

وحاولت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفع دعوى قضائية ضد العائلة المالكة السعودية والبنوك والجمعيات الخيرية السعودية في المحاكم الأمريكية بدعوى أن الحكومة السعودية قدمت دعما ماليا للإرهاب.

ويذكر أن بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة نحو 3000 شخص في نيويورك ومنطقة العاصمة واشنطن وبنسيلفانيا، كان من الأثرياء السعوديين.

إلا أن جهود أسر الضحايا تم إحباطها إلى حد كبير، ويرجع ذلك جزئيا إلى قانون صدر عام 1976 يعطي للدول الأجنبية نوعا من الحصانة من الدعاوى القضائية في المحاكم الأمريكية.

وقد أثار مشروع قانون )جاستا( بالفعل انتقادات قوية من جانب الحكومة السعودية، والتي تعد شريكا وثيقا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، والتي نفت أي دور لها في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.

كما هددت الرياض ببيع أصول أمريكية، تحتفظ بها المملكة، وتقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات، في حال سمحت الولايات المتحدة بتمرير وسنّ مشروع القانون./نهاية الخبر/

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي