الشركة الوطنية للمياه والكهرباء في جزر القمر تعلن الحرب على سارقي الكهرباء

زين الدين أحمد صالح

من عاصمة جزرالقمر- موروني

بعد مضي اكثر من شهر على بدأ الشركة الوطنية للمياه والكهرباء في جزر القمر "ماموي" تشغيل مولداتها الجديدة والتي توفر الكهرباء لجميع مناطق ومدن البلاد وهي العملية التي قام رئيس الجمهورية العقيد/ غزالي عثمان بإطلاقها رسميا بعد ان اجلت الشركة الموعد الرسمي لذلك الإطلاق ليومين بسبب وجود رئيس الجمهورية خارج البلاد هذه العملية التي وصفت باالإستراتيجية والتاريخية حيث وضعت حدا ونهاية لمعاناة جزر القمر لسنوات خلت عانت فيها بأزمة خانقة في الطاقة اعلنت شعبة مكافحة سرقة الكهرباء باالشركة انها سوف تعمل بكل طاقاتها من الآن فصاعدا من اجل وقف سرقة الكهرباء والتي كانت تتم وتمارس على نطاق واسع في البلاد وبطرق مختلفة خاصة مع دخول العدادات الجديدة للكهرباء التي تستخدم البطاقات الإليكترونية اي بطاقات الشحن والدفع مسبقا

وكانت شعبة مكافحة سرقة الكهرباء قد اعلنت الحرب على سارقي الكهرباء حيث الرئيس الجديد للشعبة السيد/ موسى محمد ابراهيم انهم لم يكونوا نائمين ابدا الا انهم الآن سوف يعملون بكامل وكل طاقاتهم نظرا لإتساع رقعة وصول وتوزيع الكهرباء وهو ما يعني امكانية ارتفاع عمليات السرقة للكهرباء ايضا وهو ما يتطلب رفع وتشديد اجراءات المراقبة كما انهم سيحتاجون الى زيادة اعداد العاملين في خدمات مراقبة والبحث عن سرقة الكهرباء في مختلف مناطق ومدن البلاد من الشمال الى الجنوب وحتى جزر البلاد الأخرى انجوان وموهيلي واضاف موسى محمد ابراهيم الرئيس الجديد لشعبة مكافحة سرقة الكهرباء في الشركة الوطنية للمياه والكهرباء "ماموي" ان تدابير جديدة صارمة وحازمة اتخذت فعلا للحيلولة دون تواصل عمليات سرقة الكهرباء هذه العمليات التي كانت تكبد الشركة خسائر كبيرة تقدر باالملايين من الفرنك القمري شهريا باالإضافة الى الخسائر الناجمة عن كمية الكهرباء المفقودة عبر اسلاك وكابلات نقل الكهرباء من مركز التوليد والإنتاج بمنطقة "فواجو" وسط جزيرة القمر الكبرى والى المواطنين حيث ان هذه الأسلاك والأعمدة هي نفسها المرافق التي تعمل والتي دخلت الخدمة منذ دخول الكهرباء البلاد ولاول مرة في العام 1963م ولم تجرى لهذا المرفق منذ ذلك الوقت اية اصلاحات او تغييرات حيث يتم فقد وضياع اكثر من 37% من الكهرباء المنتجة من المركز وهي في طريقها الى المواطنين

واضاف رئيس شعبة مكافحة سرقة الكهرباء/ موسى محمد ابراهيم انهم لديهم اوامر بتطبيق القانون وبكل صرامة دون اي تمييز وبصرف النظر عن اسم او عنوان او منصب الشخص الذي سيثبت عليه ارتكاب هذه الأعمال او المساعدة في ارتكابها قائلا ان الخط الأحمر والضامن الوحيد بينهم وبين المواطنين هو مدى احترام المواطن والتزامه باالقانون وعدم قيامه بسرقة الكهرباء وكذلك التزامه بتسديد مستحقاته للشركة اولا بأول مذكرا انه كان على الدولة والشركة توفير الكهرباء للمواطنين وقد فعلتا ذلك والدور اليوم على المواطنين للوفاء بواجباتهم والتزاماتهم تجاه الدولة والشركة ايضا .

زين الدين أحمد صالح

إذاعة الصين الدولية

موروني