الحكومة الفلسطينية تطالب إسرائيل بحل إدارتها المدنية في الضفة الغربية

طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية يوم الثلاثاء (15 أغسطس) إسرائيل بحل إدارتها المدنية التي تنشط في الضفة الغربية، معتبرة أنها "تقوض" عمل السلطة الفلسطينية.

وانتقدت الحكومة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، "نية" إسرائيل توسيع عمل الإدارة المدنية عبر مضاعفة عدد العاملين فيها، معلنة أنها ستدرس كافة الخيارات في التعامل مع ذلك.

وعبرت الحكومة عن رفضها محاولات تلك الإدارة "فتح قنوات اتصال مباشرة مع المواطنين الفلسطينيين ورجال الأعمال"، مشيرة إلى أن هذه الإدارة كان يفترض أن يتم حلها منذ سنوات حسب الاتفاقيات الفلسطينية- الإسرائيلية الموقعة.

وقالت إن اسرائيل "تعمل على تقويض عمل السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال مجموعة من الممارسات والإجراءات والسياسات غير الشرعية أبرزها الإدارة المدنية".

وأوضحت أن "الإدارة المدنية ما هي إلا الذراع الرئيسية للاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تعزيز سلطته وسيطرته على الضفة الغربية والتحكم في كل مناحي الحياة وترسيخ النظام الاستعماري من خلال منظومة الاستيطان غير الشرعي".

وأضافت أن "هذه الخطوات هي إلغاء إسرائيلي واضح لاتفاق أوسلو (الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993) وتخليها وتراجعها من طرف واحد عن الاتفاقيات الموقعة، وهذا يرتب عليه مسؤوليات تقع على عاتق الدول الراعية لهذه الاتفاقيات".

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته "تجاه ما تقوم به إسرائيل من إفشال للجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا ترسيخه بإدارات مدنية وعسكرية".

والإدارة المدنية هي هيئة حكم إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية، تم تأسيسها في العام 1981 وتتبع لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتعرف الإدارة المدنية عن نفسها، بحسب موقعها الالكتروني، بأنها "الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة في أراضي الضفة الغربية وغزة، وتتولى تنسيق كافة النشاطات المدنية، بالإضافة إلى مسؤولية العمل على تحسين الظروف الحياتية لعموم السكان في المناطق".

وسبق أن اشتكى مسؤولون فلسطينيون مرارا من سحب إسرائيل صلاحيات السلطة الفلسطينية لصالح تعزيزها لأنشطة إدارتها المدنية في الضفة الغربية.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.