وادي جيوتشايقو الساحر

هناك قول في منطقة الوادي يشير إلى أنه يجب مشاهدة المناظر نهارا وتجريب التقاليد الشعبية ليلا. يمكننا مشاهدة مراسم دينية قديمة جدا لقومية التبت ومعابد قديمة. ويتعايش هنا أبناء مختلف القوميات منها التبت وتشيانغ والهوي والهان مما يشكل جوا ثقافيا مميزا. وقال السيد يوان جيان من مدينة بكين إن وادي جيو تشايقو هو نموذج مثالي للاندماج التام بين الإنسان والطبيعة:

"أعتقد أن أكبر ميزة لوادي جيو تشايقو هي الاندماج الثقافي بين مختلف القوميات. تعد الثقافة التبتية ثقافة رئيسية في المنطقة، وتتعايش معها ثقافات قومية الهان وتشيانغ، ويزيد هذا الاندماج الثقافي من جاذبية الوادي ويميزه عن المناطق السياحية الأخرى. شاهدت كثيرا من المباني في الوادي والتي تتميز بالخصائص القومية التبتية أيضا. وأعتقد أن إدارة الوادي تستطيع تكثيف الإعلانات للوادي في هذا المجال ليعرف العالم المزيد عن ثقافات ومناظر الوادي."

بدأت الدوائر المعنية تطوير منطقة وادي جيو تشايقو عام 1984، ويمكن للمنطقة استقبال ملايين الزوار سنويا. ولذلك، فإن هذا العدد الكبير من السياح سيؤثر على البيئة الطبيعية بالتأكيد، فكيف تعمل الدوائر المعنية على حماية البيئة الأحيائية الأصلية؟ الجواب هو التكنولوجيا العالية، حيث تم إنشاء نظام الترددات اللاسلكية في كافة مناطق الوادي. وقال المهندس تشو فو تشونغ:

"كان معرض الإكسبو في شانغهاي يستغل هذه التكنولوجيا لإحصاء عدد الزوار. ونحن نستخدمها لمساعدتنا على اتخاذ القرارات بشكل عقلاني إضافة إلى إحصاء عدد الزوار. حيث يتمكن هذا النظام من مسح حالة انتشار الزوار داخل الوادي من أجل إقرار إجراءات إدارية مناسبة. ويحمل كل زائر بطاقة ID تسجل المعلومات الشخصية له، مثل المواقع التي قد زارها والمواقع التي لم يزرها بعد. ويجمع النظام هذه المعلومات ويقدم لنا حتى يمكننا إرسال الحافلات إلى المواقع المعنية لانتظار الزوار مقدما، وذلك يهدف إلى تقليل رحلات الحافلات بدون الركاب من أجل توفير الطاقة ورفع جودة الخدمات للزوار وبذلك تخفيض الضغوط على البيئة."

كما ذكر المهندس تشو فو تشونغ أن مصلحة إدارة وادي جيو تشايقو قد فتحت خدمات سياحية خاصة لبعض الزوار الذين يمتلكون خلفيات علمية في مجالات الجيولوجيا والبيولوجيا، حيث تم توزيع دلائل سياحية خاصة عليهم تشمل بعض المواقع المميزة التي قد تثير رغباتهم، ويمكن لهؤلاء الزوار البحث عن هذه المواقع بأنفسهم حسب الدلائل السياحية مثل البحث عن الكنز.