|
||
arabic.news.cn (GMT+08:00) 2011-06-09 16:50:28 |
ربما قد لاحظتم أننا نطلق على المدينة إسم بيتشوان الجديدة ونركز على الكلمة "الجديدة"، ما سبب ذلك؟
قال السيد خه جي يوه رئيس مصلحة السياحة في المنطقة إن السبب يرجع إلى زلزال ونتشوان عام 2008.
وذكر السيد خه أن بيتشوان كانت مدينة صغيرة ذات مناظر طبيعية جميلة. في الـ12 من مايو عام 2008، دمر الزلزال المدينة بشكل كامل، حيث تعذر إعادة بناء المدينة إلا في مكان آخر. وهكذا، أصبحت بيتشوان المدينة الوحيدة التي يعاد بناءها تماما في مكان جديد. ولذلك، نطلق عليها بيتشوان الجديدة.
"عندما وقع الزلزال، كانت بيتشوان في مركزه مما ألحق خسائر كبيرة جدا بها، وأصبحت المدينة كلها أطلال. وبعد الزلزال، طلب مجلس الدولة من إعادة بناء المدينة في مكان جديد. وقد مضت سنتان الآن، وانتهت أعمال البناء بشكل تام."
تقع بيتشوان الجديدة على جانب نهر آنتشان وتبعد عن المدينة القديمة بثلاثة وعشرين كيلومترا، تعد ظروفها الطبيعية ممتازة. وقام الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة لها في ديسمبر عام 2008، وأطلق عليها اسما جديدا "يونغ تشانغ" بمعنى الازدهار الدائم في اللغة الصينية. وانتهت أعمال إعادة البناء في أكتوبر عام 2010.
تعتبر بيتشوان المحافظة الصينية الوحيدة التي تخضع للحكم الذاتي لقومية تشيانغ. لذلك، تعكس المدينة الجديدة خصائص قومية تشيانغ بشكل كامل أيضا للحفاظ على تقاليدها الثقافية. يهدف بناء المدينة الجديدة إلى الأمان والإسكان والازدهار والحضارة والخصائص القومية وتم بناؤها وفق ظروف حضرية تجمع بين الجبال والأنهار والمدينة بشكل منسجم. وقال السيد خه:
"شارك في تصميم إعادة بناء المدينة مصممون ممتازون على المستوى الأول في الصين، وكان التصميم يتخذ أفكارا حديثة وعلمية ويهتم بتطوير دور المدينة في الإسكان والسياحة. وتم الحفاظ على الأسلوب المعماري الأصلي في المدينة القديمة، بينما تُجسَد العناصر الثقافية لقومية تشيانغ في المباني تماما. كما راعى التصميم سد الاحتياجات الحديثة للمواطنين. وهذا يوفر ظروفا مناسبة لتطوير السياحة الدولية في المدينة."
يتجسد جمال بيتشوان الجديدة في تكوينات معمارية بسيطة وشوارع نظيفة ومدارس ممتازة وحدائق جميلة ومراكز تجارية ذات خصائص قومية مميزة، إضافة إلى صفوف مرتبة من المساكن.
وبصفتها المحافظة الصينية الوحيدة التي تخضع للحكم الذاتي لقومية تشيانغ، فإن التصميم يركز على تجسيد العناصر الثقافية التقليدية لقومية تشيانغ، سواء في المنشآت العامة أو المساكن أو المرافق الترفيهية. ولأن الغنم هي طوطم القومية، فيمكننا أن نرى صورا ورموزا لقرون الغنم ورؤوس الغنم في كل مكان في بيتشوان. ويعتبر شارع باناتشيا التجاري أكثر مواقع المدينة تميزا في هذا المجال.
أصدقائي، تستمعون الآن إلى مقطع صوتي من عرض فني في شارع باناتشيا الذي يعتبر رمزا لبيتشوان الجديدة، حيث يمكننا أن نرى المباني التقليدية الخاصة لقومية تشيانغ – أبراج المراقبة. هناك ثلاثة أبراج كبيرة في الشارع، ويصل ارتفاع أكبرها إلى 37.7 مترا، حيث يمكن للزوار مشاهدة المنظر الكامل للمدينة من قمة البرج.
وذكرت السيدة قوه يان من بمصلحة السياحة والثقافة لمدينة بيتشوان أن كلمة باناتشيا في لغة قومية تشيانغ تعني / المكان الخاص للقيام بالتجارة /. ويتميز شارع باناتشيا بالفنون اليدوية التقليدية لقومية تشيانغ ويوفر في الوقت نفسه خدمات متنوعة للزوار مثل التسوق والأكل والترفيه والراحة.
"يتميز شارع باناتشيا بتجسيد ثقافة قومية تشيانغ الأصلية والمنتجات الخاصة بها، بما فيها التطريز والملابس والموسيقى والمنتجات الزراعية المحلية. ونوفر ثمانية موضوعات سياحية مختلفة للزوار بهدف تقديم ثقافة قومية تشيانغ بشكل كامل وإشعارهم بتحول هذه الثقافة من التاريخ القديم إلى العصر الحديث."
السيد تشو هونغ تشي مواطن محلي أصلي فتح متجرا صغيرا مع زوجته في الشارع لبيع قطع الأثاث والقطع اليدوية الأخرى. وذكر السيد تشو أنه فتح هذا المتجر بهدف تقديم وعرض ثقافة قوميته على المزيد من الزوار:
"يزور هذا الشارع زوار كثيرون، أريد تقديم وعرض هذا الفن التقليدي الذي انتقل من الأجيال القديمة، إذا أخذوا هذه المنتجات إلى الخارج، فيمكن عندها نشر ثقافتنا إلى أنحاء العالم."
بالإضافة إلى المواقع السياحية مثل شارع باناتشيا، هناك مساكن جميلة ومرتبة أيضا في بيتشوان. يمر نهر آنتشانغ بمركز المدينة، كما تم زرع أشجار على جانبي النهر مما يشكل منظرا مريحا ورائعا في هذه المدينة الجديدة.
انتقلت السيدة وانغ لي إلى بيتها الجديد قبل أيام فقط، ويمكنها الوصول إلى حديقة قرب بيتها خلال 5 دقائق فقط، وقالت للمراسل بكل فرح وسرور:
"نحن مسرورون جدا بالإقامة في هذا الحي السكني الجديد، تبلغ مساحة بيتي الجديد مائة وثلاث عشر مترا مربعا. إن الظروف هنا جيدة جدا، مثل حديقة."
إن الأطفال في مدرسة بيتشوان المتوسطة يشعرون بالسعادة أيضا مثل السيدة وانغ لي. تدمرت المدرسة تماما قبل ثلاث سنوات خلال الزلزال وأصبحت رمزا هاما للخسائر الخطيرة التي ألحقها بالمدينة. والآن، انتهت أعمال بناء المدرسة الجديدة وتم تشغيلها في أغسطس عام 2010 بفضل المساعدة من الجاليات الصينية في البلاد الأجنبية ومختلف الأوساط الاجتماعية.
السيد تساي البالغ من العمر 60 عاما يعيش في كندا، وعاد إلى بيتشوان لزيارة المدينة الجديدة. وهو مسرور جدا برؤية مدرسة بيتشوان الجميلة والأطفال فيها، وقال:
"كانت الجاليات الصينية في كندا تتبرع بأموال كثيرة للمناطق المنكوبة بعد وقوع الزلزال، وحصلنا أيضا على الدعم من الحكومة الكندية، حيث تبرعت بنفس المبلغ الذي تبرعنا به. يعيش ويدرس هؤلاء الأطفال في المدرسة الجديدة وهم يشعرون بالمحبة من الآخرين، وأنا مسرور جدا لمعرفة ذلك."
استغرقت أعمال إعادة البناء ثلاث سنوات لتحقيق معجزة على هذه الأراضي. سيرحب مواطنو بيتشوان بزيارة الأصدقاء من أنحاء العالم وسيستقبلونهم بكل الضيافة والصداقة. وقال السيد خه:
"حصلنا على المساعدة من الشعب الصيني وشعوب العالم بعد وقوع الزلزال، ونشكر هذه المحبة والمساعدة شكرا جزيلا. ونرحب بزيارة كل الأصدفاء من أنحاء العالم لمعرفة التغيرات الجديدة التي طرأت على هذه المدينة."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |