|
||
cri (GMT+08:00) 2013-04-08 15:53:37 |
مستمعينا الأعزاء أهلا ومرحبا بكم إلى حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي " التجول في الصين" معكم في برنامج اليوم غزوان وفي الجزء الأول من برنامج اليوم سنستحبكم في زيارة مدينة تانغ شان و أطلال قرية باي شي القديمة لمدينة يان تاي بمقاطعة شاندونغ وثمّ نقوم بعيد الصفاء والنقاء وعيد دوان وو وهما من الأعياد الصينية التقليدية التي يرجع تاريخها إلى آلاف سنة.
أولا نرافقكم إلى مدينة تانغ شان إحداى القواعد الصناعية القديمة بشمالي الصين.
مدينة تانغ شان مدينة صناعية قديمة يرجع تاريخها إلى مائة سنة ، وموقعها الجغرافي متفوق، لأنها تقترب من بحر بوهاي جنوبا ، وعلى ظهرها جبال يان شان شمالا ، وتتجاور مدينتي بكين وتيانجين غربا مع وصلها بمدينة تشين هوانغ داو لمقاطعة شاندونغ شرقا . لذلك ، تعرف منذ القدم بممر هام لربط معظم مناطق الصين الشمالية. ويبلغ إجمالي مساحتها 13472 كيلومترا مربعا . وتوجد فيها حاليا أربع مناطق إقتصادية خاصة للإستثمارات الصينية والأجنبية إلى جانب منطقة صناعية جديدة تدعى تساو في ديان لإنتاج الحديد والصلب وهي مازالت قيد البناء حتى الآن .
ويقال إنه قبل أربعين ألف سنة ، إستوطن أسلافنا القدماء منطقة تانغ شان بسبب موقعها الجغرافي الملائم للإقامة ، ثم تشكلت بعض القرى الريفية في عهد أسرة تانغ الملكية الصينية ، حيث كان سكانها يعتمدون في معيشتهم على ممارسة الأعمال الزراعية واستخراج الأحجار وصنع الأدوات الفخارية بشكل رئيسي، وفي عهد أسرتي مينغ وتشنيغ الملكيتين الصينيتين تطورت صناعة مناجم الحجر والفحم بمستويات كبيرة حتى تأسست هيئة كاي بينغ الإدارية للمناجم في عام 1877. وبعد ذلك بسنة ، أنشأت بلدة جيان شياو طن رسميا، وتحول إسمها إلى بلدة تانغ شان عام 1889.
وتعتبر مدينة تانغ شان مهدا لتطور الصناعة الصينية الحديثة، إذ كان فيها أول منجم حديث للفحم وأول خط سكة حديد تم بناؤه وفقا للمواصفات الحديثة المطلوبة في العالم ، كما كان فيها أيضا أول قاطرة بخارية وأول كيس للإسمنت وأول منتج من الأدوات الخزفية الخاصة بالتواليت والتي مكتوبة عليها صناعة الصين .
مدينة تانغ شان غنية بالموارد الطبيعية بفضل طقسها المعتدل وخصوبة أراضيها ، وعرفت " بمخزن المحاصيل الزراعية" في شرق بكين، حيث تنتج مناطقها الشمالية الجبلية أنواعا مختلفة من الفواكه مثل أبو الفروة وجوز الهند والتفاح والمشمش وغيرها . وتنتج مناطقها بالوسط بشكل رئيسي المزروعات والحبوب ، ومن أشهرها الأرز والقمح والذرة والفول السوداني. أما مناطقها الجنوبية، فتتركز فيها مزارع تربية الأسماك ومعامل الملح الطبيعي. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد فيها إحتياطي كبير وأنواع متعددة من الموارد المعدنية ، وخاصة أن إحتايطيات الفحم والحديد والذهب والغاز الطبيعي تلفت إهتمام الناس كثيرا .
ليس هذا فحسب، بل تعرف مدينة تانغ شان بثقافاتها الشعبية المميزة ، وهى مهد مسرحية بينغ جيو (أوبرا شمال الصين ) و خيال الظل القديم ولاو تينغ دا قو ( غناء قصصي شعبي بمصاحبة الطبل ) التي كانت شائعة ومحببة من الناس في مناطق الصين الشمالية. وبالإضافة إلى ذلك، تقع في ضواحيها المقبرة الإمبراطورية الشرقية لأسرة تشينغ الملكية الصينية التي أدرجت في قائمة التراث العالمي ، إذ أنها تشتهر بحجمها الضخم وتكاملها الكافية للفنون المعمارية التقليدية الصينية . وإلى جانب ذلك ، يقع فيها كثير من المواقع السياحية الطبيعية والصناعية والآثار التاريخية القديمة التي تستحق الزيارة ، وجدير بالذكر أن الأطعمة الشعبية المحلية معروفة لدى الصينيين بطعمها اللذيذ .
من المعروف أن مدينة تانغ شان كانت تعرضت لزلزال شديد في عام 1976، ويعتبر ذلك مأساة كبيرة وحادثة مؤلمة لم تشهدها السجلات التاريخية البشرية منذ أكثر من أربعمائة سنة من وقوعها. فقد أسفر ذلك عن خسائر هائلة في الأرواح والأموال والبنايات ، وتهدمت مدينة تانغ شان بكاملها في لحظة .... ولكن شعب المدينة لم يضعف أمام هذه المحنة الفظيعة ، وكانوا يدفنون جثامين القتلى ويجففون دموعهم الحزينة ويرمون أنفسهم بشجاعة في إعادة بناء ديارهم .
وبدعم الحكومة والمواطنين الصينيين كلهم وبالجهود المتواصلة من سكان المدينة ، إنتصبت مدينة تانغ شان مجددا بعد عشر سنوات بملامحها الحديثة ، وأصبحت مدينة أجمل وأكثر ملائمة للإقامة . وفى عام 1990 ، حظيت بجائزة شرف " كمدينة ملائمة لإقامة الناس" من قبل الأمم المتحدة وهي الجائزة الأولى من نوعها التي تمنح للصين، وذلك تقديرا على منجزات مدينة تانغ شان الملموسة في بناء المساكن والمنشآت الأساسية المعيشية للمواطنين المحليين .
تقع مدينة يان تاي في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، وعرفت ب" لؤلؤة لامعة على سواحل البحر الأصفر". وتوجد فيها أطلال قرية باي شي وحضارتها القديمة ، إنها مصدر حضارة هذه المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف سنة . نتوجه إليها الآن لزيارتها عن كثب .
كانت الأطلال القديمة كامنة في قرية باي شي الجبلية الصغيرة بضواحي المدينة، حيث تنتشر مجموعة كبيرة من التلال المتموجة. وبفضل إستكشاف الأطلال ، أصبحت قرية باي شي معروفة لدى الجميع، وبعد ذلك أطلق الناس علي هذه الأطلال القديمة المكتشفة أطلال قرية باي شي . قال السيد وانغ شي بينغ رئيس متحف مدينة يان تاي إنّ أطلال قرية باي شي القديمة مكان صالح لإقامة أسلافنا القدماء في العهود البدائية بسبب إرتكازها في الجبل وقربها من البحر، وهذه الظروف الطبيعية كانت تساعدهم في صيد الحيوانات في الجبل والأسماك في البحر لضمان معيشتهم وحياتهم .
تم كشف أطلال الإقامة القديمة هذه في عام 1972 خلال تفقد تاريخي واسع للمدينة ، وبعد إجراء المزيد من الاستكشافات والتحقيقات والدراسات التاريخية، أكد الخبراء وعلماء الآثار أنها أقدم الأطلال التاريخية في مقاطعة شاندونغ يرجع تاريخها إلى ما قبل سبعة آلاف سنة. ثم أطلقوا عليها إسم " آثار حضارتها باي شي القديمة "
أستخرجت من هذه الأطلال القديمة مجموعة كبيرة من التحف ذات القيمة التاريخية والمعروضة في متحف مدينة يان تاي حتى الآن، ويمكن للزوار مشاهدتها بأم أعينهم للمزيد من المعلومات التاريخية عنها وعن الحضارة الصينية القديمة . جدير بالذكر أن متحف مدينة يان تاي كان صالة معبدية قديمة من الطراز التقليدي المميز بالأساليب المعمارية لمقاطعة فوجيان، لأن بناءها تم بتمويل مشترك من تجار فوجيان المقيمين في المدينة . وفي عام 1958 ، أصبحت الصالة متحف المدينة لعرض آثار حضارة باي شي القديمة .
ومن بين المعروضات القديمة بالمتحف ، نرى هناك إبرة رقيقة مصنوعة من العظم، وتعتبر شيئا نفيسا جدا بين الأشياء المستخرجة من أطلال قرية باي شي القديمة .
وبين الأشياء المستخرجة من أطلال قرية باي شي القديمة طاحون حجري وعصا تطحين حجري، وهذان الشيئان القديمان من أقدم شاهدة لتطور الزراعة القديمة في العهد البدئي بهذه المنطقة، وذلك يبرهن بأن القدماء هنا قد أجادوا وسائل معالجة المزروعات كتقشيرها وطحنها وطبخها لتكون ملائمة أكثر لتناولها .
إن الحضارة القديمة التي تعكسها أطلال قرية باي شي ، لم تؤثر على المحليين بمدينة يان تاي فحسب، بل تعجب الزوار من الخارج . كان السيد تشو شين العامل في إحدى الشركات الكبرى ببكين، يتجول دائما في أنحاء البلاد . وبعد زيارته للمتحف قال متأثرا إنّه لم يفكر في أن مدينة يان تاي لها تاريخ طويل إلى مثل هذا الحد، أي يرجع تاريخها إلى ما قبل سبعة آلاف سنة، وذلك بفضل اكتشاف أطلال قرية باي شي القديمة . بعد زيارتها ومتحف المدينة ، كان فخورا بتقدم حضارة الأمة الصينية العظيمة . ويجب أن تحافظ على هذه الآثار القديمة بصورة جيدة لتتوارثها الأجيال .
في الجزء الثاني من برنامجنا اليوم سنعرفكم بعيدين من الأعياد التقليدية الصينية في فصل الربيع ومطلع الصيف وهما عيد الصفاء والنقاء وعيد دوان وو.
عيد (( الصفاء والنقاء)) أو ((عيد الموتى)) – في أواخر الأسبوع الأول أو أوائل الأسبوع الثاني من شهر إبريل، وهو عيد قديم يرجع أنه متطور من عند ((أكل الطعام باردا)). ويقال أن الإمبراطور جين ون قونغ الذي اعتلى العرش قبل 2600 عام قلد أعوانه الذين صمدوا معه عندما خلع موقنا عن العرش مناصب رفيعة ، فقبلوها كلهم عدا جيه تسي توي، الذي أنقذ حياته. وقد هرب هذا الرجل إلى الجبال للتخلص من إلحاح جين ون قونغ عليه بقبول المنصب، يأخذوا يبحثون عنه فلم يعثروا عليه فأمر جين ون قونغ بإشعال النيران في الجبال حتى يضطروه إلى الخروج، لكنه لم يخرج وفضل الموت محترقا مع والدته. وحدادا على هذا الإنسان الذي اختار الموت على المنصب الرفيع صار الناس يمتنعون في ذكراه عن إيقاد النيران فيأكلون أطعمتهم باردة.
وكان عيد ((تشينغ مينغ)) يحل بعد يوم عيد (( أكل الطعام باردا)) مباشرة فاندمج فيه وصار الاحتفال به يأخذ شكل تقديم القرابين وزيارة قبور الأسلاف قديما، ثم صار بعد التحرير عيدا للشهداء يقوم الناس فيه بزيارة مقابر الشهداء وإنشاد المراثي والمدائح التي تشيد بالبطولة والشهادة. ولما كان العيد يصادف اخضرار النباتات واعتدال الجو فقد اعتاد الناس على الاحتفال به في ضواحي المدن الكسوة بالخضرة، ولذلك سمي أيضا ((عيد المشي على الخضرة)).
يصادف عيد دوان وو اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني، ويسميه المواطنون الصينيون أيضا عيد دوان يانغ وعيد الخمسة المزدوجة وعيد البنات ويوم التنانين وغيرها . بدأ هذا العيد في فترة الممالك المتحاربة الصينية القديمة ، ويرجع تاريخه إلى ما قبل أكثر من ألفي سنة، ويعد أحد ثلاثة أكبر أعياد تقليدية صينية يهتم به الصينيون كل الاهتمام .
وحسب السجلات التاريخية، فإن هذا العيد القديم جاء من أجل إحياء ذكرى شيو يوان - الشاعر الوطني الصيني العظيم في قديم الزمان. كان رجلا بارزا واسع المعارف والمواهب يعيش في مملكة تشو في عهود الممالك المتحاربة الصينية القديمة قبل الميلاد ، وقد أحبه ملك دويلة تشو كثيرا وعينه في منصب هام في الحكومة حينما بلغ عمره 22 سنة فقط، وكان يعمل بكل إخلاص وإجتهاد وهو مؤمن بوطنه . عندما كان وطنه مملكة تشو ينهزم خلال المعارك المتواصلة بين الدويلات المختلفة في القرن الثالث قبل الميلاد ، لم يقبل شيو يوان تلك الحقيقة، وشعر بيأس شديد وفي منتهى الحزن ، فألقى نفسه في نهر مي لو منتحرا في الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني في عام 278 ق م .
وبعد أن سمع الناس ذلك الخبر ، هرعوا إلى جانب النهر لمناداته بصوت عال ، وبعضهم جدفوا القوارب بسرعة في النهر بحثا عن جثمان شيو يوان . و خلال تلك الأيام ، رمى الناس في النهر الكثير من طعام تسونغ تسه التقليدي توديعا لهذا البطل الوطنى المحبوب ولإبعاد الأسماك والحيوانات المائية من أن تأكل جثمانه . هكذا، ومنذ ذلك الوقت، حدد الناس هذا اليوم عيدا تقليديا لإحياء ذكرى البطل الوطني والشاعر الصيني القديم شيو يوان وإذكاء أخلاقه الحميدة.
وكلما يحل هذا العيد، يصنع الناس بأوراق أشجار البامبو والقصب طعام تسونغ تسه المحشو بالأرز اللزج والأنواع المتعددة من الثمار الجافة واللحوم ويتناولونه قربانا وتخليدا لذكرى شيو يوان.
ويعتبر تناول أكلة تسونغ تسه أهم عادة لدى الناس في هذا اليوم. وطريق إعداده كما يلي : لف الأرز اللزج الأبيض بأوراق البامبو أو القصب، ثم حزمه بخيوط قطنية ملونة حتى يصبح شكله كوسادة مثلثة ، ثم يوضع في القدر ويبخر على النار لمدة طويلة. كان أسلوب إعداد هذا الطعام التقليدي اللذيذ والمغذي للصحة متعددا في المناطق الصينية المختلفة ، وفي معظم الأوقات، يكون المحشو بمعجون الفول الصيني الأخضر وأبو الفروة ومربى التمر الصيني واللحم وثمار الفواكه وغيرها. ولا يعتبر تسونغ تسه طعاما تقليديا مميزا بمناسبة العيد فحسب، بل أصبح هدية جميلة يقدمها الناس لأقربائهم وأصدقائهم في أيام الإحتفال بالعيد .
و كانت هناك عادة شعبية شائعة في بعض المناطق الصينية بهذه المناسبة، أي شرب خمر هوانغ جيو وأكل سمك هوانغ يو ( سمك النعاب ) ونبات هوانغ قوا ( الخيار) والثعبان المائي هوانغ شان ( أنقليس الرز) ودان هوانغ (صفار البيض) بإعتبارها "خمس أنواع هوانغ " التي تستطيع كبح التسمم وطرد الأشرار بعد تناولها في هذه المناسبة ، وذلك طلبا للمحافظة على السلام والأمن طول السنة .
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع عيد دوان وو بعادات شعبية أخرى مثل تعليق كل أسرة على بابها وجدران الغرفة أعشاب أي تساو وتشانغ بو -- نوعين من النباتات البرية الطبية من أجل تجنب الأشرار والوقاية من الأمراض . وفي بعض المناطق ، يخيط الناس بعض الأكياس الملونة الصغيرة بهذه المناسبة ويضعون فيها عطارة، ثم يعلقونها على صدور أطفالهم بخيوط حريرية متمنيين لأولادهم سلامة وبركات.
أما إقامة سباقات قوارب التنين فهو برنامج معروف آخر يشارك فيه الناس بنشاط بمناسبة عيد دوان وو التقليدي الصيني . ويقولون إنه بعد أن رمى البطل شيو يوان نفسه في نهر مي لو ، جدف المحليون القوارب العديدة بقوة في النهر لإنتشال جثمانه، ومع أن القوارب سارت مع تيار النهر المتدفق لمسافة طويلة حتى وصلت إلى بحيرة دونغ تينغ ، لم يعثروا عليه حتى النهاية . إلا أن تجديف القوارب بسرعة في النهر، قد أصبح برنامجا شعبيا تقليديا في أيام الاحتفال بهذا العيد . وفي حينه يجتمع على سطح مياه النهر عدد لا يحصى من قوارب التنين الضيقة ، وكل منها منقوش برأس التنين وذيله على طرفيه ، ويجلس فيه غالبا عشرون فتى على شكل صفين منتظمين، وبعد الإنطلاق ، يجدفون القارب بقوة واحدة وبحركات منتظمة قوية تحت أصوات الصنوج والطبول المخلوطة مع الهتافات التشجيعية العالية من المشاهدين على ضفتي النهر . وفي مثل هذا الوضع ، تصبح قوارب التنين سريعة إلى الأمام كالسهام المنطلقة . ودائما يكون هذا المشهد رائعا مثيرا جدا ، ويغمر جميع الجماهير جو من الفرح والمرح . والآن، لم يكن سباق قوارب التنين المثير برنامجا شعبيا صينيا فحسب، بل قد تحول إلى نوع من السباقات الرياضية الدولية المقبولة لدى الجميع.
مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية من إذاعة الصين الدولية إلى برنامج "التجول في الصين" من اعداد نادر وتقديم غزوان وشكرا على حسن متابعتكم. وللمزيد من المعلومات حول السياحة في الصين، تفضلوا بتصفح موقعنا على الانترنت على العنوان التالي www.cri.com.cn أو arabic.cri.cn
وبهذا نأتي إلى نهاية حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي" التجول في الصين" حتى نلتقى معكم مرة أخرى في حلقة جديدة من البرنامج في الأسبوع القادم لكم منا أطيب التمنيات وأرق التحيات.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |